الصعوبات القرائية و كيفية علاجها

الصعوبات القرائية و كيفية علاجها
جريدة التربية ::: الصعوبات القرائية و كيفية علاجها
جريدة التربية
جريدة التربية
السبت 07 يناير 2017

موضوع قيم بعنوان " الصعوبات القرائية و كيفية علاجها " ..

أنواع الصعوبات القرائية حسب ارتباطها بصعوبات التعلم

» صعوبات القراءة الشائعة غير المرتبطة بصعوبات التعلم:
قد يواجهها المعلم داخل القسم، وتأتي قلة المخزون اللغوي (المفردات) في مقدمة هذه الصعوبات، إذ يفتقر الطالب إلى المفردات التي تناسب مستواه العمري والصفي، فيشعر أنه غير قادر على فهم واستيعاب المادة المقروءة.
ويلجأ إلى استخدام اللهجة العامية عوضا عن الفصيحة للتعبير عن نفسه ومتطلباته، سواء شفهياً أو تحريرياً، وكذلك تميل درجات هذا المتعلم إلى الضعف الشديد في اختبارات التعبير والإملاء.
← العلاج:
ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال قيام المعلم في حصة القراءة بشرح المفردات الجديدة والصعبة شرحا مبسطا، واقتراح المرادفات، وقد يشرح المعلم المزيد من المفردات التي يتوقع أن لا يعرفها المتعلم ذا الصعوبة، وبعد ذلك يسأل المعلم عن مرادفات أخرى وأضداد - إن وجدت - ليتحقق من عمق استيعاب الطالب للمفردات الجديدة أو الصعبة.

» صعوبات القراءة الشائعة المرتبطة بصعوبات التعلم:
قد نجد «الديسليكسيا» التي تجعل المتعلم غير قادر على تعلم القراءة أو التهجئة بشكل صحيح، ومن أعراضها: عكس الحروف والكلمات، وصعوبة التكرار والتذكر، والكتابة بخط غير مرتب، وصعوبة تدوين الأفكار (صعوبة التعبير عن أفكار الطالب بالكتابة).
وهناك أيضاً مشكلة فرط النشاط وتشتت الانتباه، التي تشمل أعراضها عدم التركيز على التفاصيل بشكل متواصل.
← العلاج:
لعلاج هذه المشكلة يتطلب الاستعانة بأخصائي لمساعدة المدرس في الوصول إلى أفضل استراتيجيات وطرق التدريس المناسبة للتلاميذ الذين يعانون هذه الحالة.

العلامات الدالة على وجود الصعوبات القرائية

وفقاً لوزارة التربية والتعليم الأميركية، فإن صعوبات القراءة تشكل حوالي 80% من مجموع صعوبات التعلم، وهو ما يؤكد ضرورة الوقوف على هذه المشكلة ومعالجتها، بدءا من التعرف على العلامات المبكرة لوجودها، لدى طفل دون الآخر. ومن هذه العلامات في:

» مرحلة ما قبل الحضانة (أقل من 4 سنوات):
بطء النمو اللغوي أو تأخره، وصعوبات النطق، وبطء تعلم المفردات الجديدة أو تأخره، وصعوبة اختيار الكلمات المناسبة في الحديث، وبطء تعلم الأرقام والحروف أو تأخره.

» مرحلة الحضانة حتى الصف الرابع الابتدائي:
قد تتمثل هذه العلامات في بطء تذكر الحقائق أو تأخره، وتعدد الأخطاء الإملائية، وبطء تكوين علاقة بين الحروف وأصواتها أو تأخره، وضعف ملاحظة البيئة المحيطة كأن يصطدم الطالب بالكرسي بشكل متكرر، وقلة التخطيط والتنظيم.
← العلاج:
من النصائح التي تتبع لمساعدة المدرسين على التعامل مع مختلف حالات صعوبات التعلم، أن يحدد المعلم الواجبات والتكليفات وأوقات الاختبارات مقدما وبفترة كافية، وأن يحدث تناسبا بين النص المقروء والمستوى الحقيقي للطالب في القراءة وليس سنه، ومن هنا يجب ألا تفرغ حقيبة المعلم من نصوص قرائية عدة متفاوتة الصعوبة.
كما يفضل أن يكون لديه نسخ من النصوص أو الاختبارات بحروف كبيرة للطلاب ضعاف البصر، وعليه أن يشجع المتعلم ذا الصعوبة في الاعتماد على حاستي السمع والبصر لاكتساب مهارة القراءة، مع استخدام الوسائل المساعدة لإثارة هاتين الحاستين للتعلم، مثل جهاز العرض المرئي، والقصص المسموعة. كذلك على المعلم أن يبدأ مع هذا الطالب بمواد ونصوص لا تزخر بمفردات جديدة وصعبة كثيرة.
كما يجب أن تكون جمل النص واضحة وقصيرة وتعطي المعنى مباشرة. وعلى الأستاذ أن يتفهم أن المتعلم ذا الصعوبة يشعر بمشكلته، فهو يعيشها، ويعلم بها، ويعاني منها، ويحس أن من حوله يعرفون وضعه، لذا فهو يحتاج إلى يد صادقة وصابرة وحانية لتساعده على تجاوز مشكلته.

أمثلة للصعوبات القرائية في الابتدائي والعلاج المقترح لمواجهتها

¬ أولا: الصعوبات القرائية في السلك الأولي (1،2)

₪ مثال 1:
الخلط بين الحروف: وذلك بسبب تشابه الكثير من الحروف في الرسم الخطي (ب ، ت ـ ث / ج ، خ ، ح / ذ ، د / ق ، ف / ط ، ظ / ص ، ض ...) أو تقاربها في مخارجها (النطق)، و تعدد أشكال و صور بعض الحروف، فلكل حرف صورة خاصة في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها (يـ ، ــيــ ، ي).
← العلاج:
ـ تعريف التلاميذ بصورة الحروف و تدريبهم على النطق بها مع الحركات، و يمكن استخدام اللوحات الورقية للحروفو أشكالها مع حركاتها و مع المدود؛
ـ استعمال البطاقات الخاطفة، حيث تكتب الكلمات على بطاقات مع تلوين الحروف المقصودة بلون مميز ثم تعرض على التلاميذ في زمن محدد (يقل زمن العرض بشكل تدريجي).

¬ ثانيا: الصعوبات القرائية في السلك المتوسط (6،5،4،3)

₪ مثال 2:
البطء في القراءة: و يدخل ضمنها تهجي الكلمات و تقطيع المقروء و عدم القراءة بالإيقاع المناسب.
← العلاج:
ـ قراءة المحاكاة: يستمع المتعلم لقراءة جملة أو فقرة من طرف المدرس أو تلميذ مجيد ثم يحاكي التلميذ المتعثر ما سمعه؛
ـ طريقة التسجيل: تسجيل النص القرائي بصوت المدرس و توزيع الأشرطة على التلاميذ المتعثرين لمحاكاتها في البيت؛
ـ استخدام لوحات المنافسة بين التلاميذ مثل لوحة الأبطال: بطل القراءة هو ... / بطل الإملاء هو ...؛
ـ تدريب التلاميذ على الانطلاق في القراءة :من خلال إجراء مسابقة بينهم في القراءة الجيدة و بإيقاع مناسب، تحت عنوان " أقرأ بسرعة و انطلاق "، حيث يتم فيها تحديد فقرة من فقرات النص القرائي و تحفيز المتعلمين لقراءتها مع ضبط المدة الزمنية التي يستغرقها القارئ.

₪ مثال 3:
الافتقار لجمالية الأداء: و يندرج ضمنها عدم احترام علامات الترقيم ، عدم قراءة أواخر الكلمات حسب ما يتطلبه الوقف ، عدم تلوين الصوت وفق ما تقتضيه الأساليب المتنوعة (تعجب ، استفهام ...)
← العلاج:
ـ تدريب المتعلمين على تمثل المعنى من خلال المحاكاة للأساليب المتنوعة (التعجب ، الاستفهام ...)
ـ الاستفادة من الأشرطة السمعية البصرية في عرض قصص هادفة يبرز فيها جمال الأداء و تمثيل المعنى صوتا و صورة.
ـ استغلال بعض النصوص القرائية لتمثيل المعنى من خلال تقمص الشخصيات (مسرحة النصوص السردية).

₪ مثال 4:
الإخفاق في تعرف معاني الكلمات:
← العلاج:
ـ استخدام القاموس للبحث عن المفردات و الكلمات التي يصعب على التلاميذ فهمها و للتعرف على مرادفاتها.
ـ مطالبة المتعلمين بإنجاز قائمة للكلمات المترادفة.

₪ مثال 5:
عدم القدرة على الإجابة على أسئلة الفهم: و الخروج بأفكار خاطئة عن المقروء
← العلاج:
ـ اعتماد بطاقات التنفيذ: حيث يكتب في كل بطاقة عبارة تتضمن طلبا معينا و توزع البطاقات على التلاميذ ذوي الصعوبة و ينفذ كل واحد ما كتب على بطاقته.
ـ قراءة فقرة من النص و طرح أسئلة حولها قبل الانتقال للفقرة الموالية.
ـ تدريبهم على طرح الأسئلة حول الأفكار الجزئية (تلميذ يسأل و الآخر يجيب)

₪ مثال 6:
عدم القدرة على تحديد هيكلة النص و أفكاره:
← العلاج:
ـ تدريب التلاميذ على اقتراح عناوين أخرى للنصوص.
ـ تدريبهم على تلخيص النص في فقرة أو تلخيص الفقرة في جملة أو الجملة في كلمة، مثل: " تقدم الطفل و الدموع في عينيه " = حزين


تحميل الموضوع:

إرسال تعليق

0 تعليقات