بتاريخ الجمعة 13 يناير 2017
وساطة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان تفشل بسبب "البلوكاج" والمعنيون يستعدون للاعتصام أمام وزارة بلمختار
ألقى تأخر عبد الإله بنكيران، في تشكيل الحكومة الجديدة، بظلاله على ملف خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي، إذ كشف عبد الصادق أوحسين، من المجلس الوطني للأطر، أمس (الأربعاء)، أن وساطة أراد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، القيام بها لحل ملفهم، اصطدمت بغياب الطرف الثاني، ممثلا في الحكومة.
وأوضح أوحسين، في لقاء مع "الصباح"، أن عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش أسفي، رتب لممثلي 10 آلاف إطار تربوي، بتكليف من وزير الداخلية، لقاء بالرباط، مع محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لكن عند اللقاء به، كشف لهم أن وساطة المجلس، ستكون بدون جدوى، بسبب غياب الطرف الثاني، ممثلا في الحكومة، التي تأخر عبد الإله بنكيران في تشكيلها.
وجاءت مطالبة وزارة الداخلية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالوساطة في الملف، بعدما خيرت ممثلي 10 آلاف إطار، بينه وبين مؤسسة الوسيط، التي يترأسها عبد العزيز بنزاكور، غير أن استحالة إجراء وساطة بسبب الفراغ الحكومي، استدعى استمرار الأطر في الاحتجاج، فقرروا خوض اعتصام أمام مبنى وزارة التربية الوطنية، في غضون الساعات المقبلة.
إلى ذلك، استنكر المتحدث باسم 10 آلاف إطار تربوي، عدم وفاء والي مراكش بوعوده لهم، باستقبالهم والاستمرار في الحوار، كما عبر عن استيائهم من خالد سفير، والي البيضاء سطات، الذي وعدهم بدوره بمباشرة حوار معهم، أثناء بلوغهم سطات، بعد مغادرتهم مراكش سيرا على الأقدام.
ويأتي الاعتصام الجديد بالرباط، تتويجا لأشكال احتجاجية سابقة للأطر العشرة آلاف، وأبرزها الاعتصام بساحة جامع الفنا طيلة أيام انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (كوب 22)، دون أن تلتفت السلطات إلى ملفهم، سيما رئاسة الحكومة، باعتبارها المعنية الأولى بقضيتهم.
ذلك، أن رئيس الحكومة، هو الذي يشرف على لجنة قيادة البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي، الذي أقر في نونبر 2013، وقضى بأن يلج العاطلون الحاملون للإجازة، مراكز التكوين في مهنة التربية والتكوين، مقابل تلقي منحة شهرية قيمتها 1000 درهم، في أفق توظيفهم للتدريس في القطاع الخاص، غير أن عدم حصولهم على الوظائف الموعودة، جعلهم يطالبون الحكومة بأن تدمجهم في قطاع التربية الوطنية.
ويحمل المحتجون أيضا، مطلب الدفاع عن المدرسة العمومية ومجانية التعليم ومناهضة التوظيف بالتعاقد في الوظيفة العمومية، لذلك قاطعوا مباريات التعاقد التي نظمتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، قبل أسابيع، في إطار مخطط استعجالي لسد الخصاص في 11 ألف أستاذ.
يشار إلى أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أكد أثناء الإعلان عن انطلاق برنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي، أنه يأتي في سياق تنفيذ التزامات الحكومة المتعلقة بتأهيل الشباب حاملي الشهادات العليا من أجل مساعدتهم على الاندماج في سوق الشغل.
امحمد خيي
أوحسين: لن نلجأ إلى الجزائر
كذب عبد الصادق أوحسين، المتحدث باسم المجلس الوطني ل10 آلاف إطار تربوي، الشائعات المتداولة حول تهديدهم باللجوء إلى الجزائر عبر الحدود، بسبب تجاهل السلطات لملفهم ومطالبهم، مؤكدا أن الأشكال الاحتجاجية للأطر، يتم الإعلان عنها ببلاغات رسمية.
وقال أوحسين، إن المزايدة على وطنية الأطر العشرة آلاف والتشكيك فيها، بنشر إشاعات حول تلويحهم باللجوء إلى الجزائر، غير ممكن التحقق، باعتبار أنهم، يوجدون اليوم في الصفوف الأولى لمعركة الدفاع عن جودة التعليم العمومي، انسجاما مع الخطابات الملكية، التي تعتبره الملف الثاني من حيث الأهمية، بعد قضية الوحدة الترابية للملكة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليقات