رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص تعطيل وظيفة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين

رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص تعطيل وظيفة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين
جريدة التربية ::: رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص تعطيل وظيفة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين
جريدة التربية

جريدة التربية - نقلا عن تربويات
السبت 14 يناير 2017

رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص تعطيل وظيفة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين..

يؤسفني – السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني – أن أراسلكم بخصوص التعطيل الإجباري الذي فرضته وزارتكم على المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال الموسم الحالي 2016/17.

فقد سبق لكم أن اتخذتم قرارا غريبا بالتوظيف المباشر بالتعاقد لفائدة 11 ألفا من المجازين الذين لم يخضعوا لأي تكوين مهني، دون تشاور مع تمثيليات المراكز الجهوية المنتخبة، مع العلم أنه كان بكامل الإمكان استفادتهم من تكوين نسبي مُركَّز بالمراكز الجهوية، خلال أربعة أشهر من الموسم الحالي، من شتنبر إلى دجنبر، لو أن مباراة التوظيف تمت خلال نهاية الموسم الماضي، علما أن كل المعطيات الإحصائية حول الخصاص الذي يشهده قطاع التعليم كانت بين أيديكم إذاك، بل كان يعلمها كل المواطنين، ومع العلم أيضا أن أطر المراكز الجهوية ظلت تعاني عطالة مفروضة عليها طيلة هذه الأشهر، ولا تزال.

وإمعانا في هذا التعطيل للمراكز الجهوية هأنتم لم تفرجوا عن مباراة الولوج إليها إلى حد الآن، ونحن داخلون في الشهر الخامس من بداية الموسم الحالي، وهو ما يترتب عنه إهدار فظيع مستمر لزمن التكوين، وإنذار بضعف مخرجات المراكز مِهنيا في حالة ما تم الإعلان المتأخر عن المباراة في قابل الأيام، أو التمادي في إفراغ التعليم العمومي من الأطر المكوَّنة في حالة ما استمررتم في تجميد السنة التكوينية لتكون "بيضاء"!

وفي انتظار قياكم بواجب رفع العطالة المفروضة على المراكز الجهوية وأطرها، أذكّركم بأن هذا الوضع يتناقض تناقضا فاضحا مع منطوق التدبير رقم 16 - ضمن محور "التأطير التربوي" - من التدابير التي أعلنتها وزارتكم نفسُها بأنها "ذات أولوية" منذ عام ونصف فقط، والذي ينص باللفظ على "الرفع من جودة التكوين الأساس للمدرِّسين". فأين هو التكوين الأساس أصلا حتى نتحدث عن الرفع من جودته، في موسم انصرم منه قرابةُ نصفه فارغا، ورُميَ فيه بجيش عرمرم من الأطر غير المكوَّنة مباشرة إلى الأقسام، في تضاد تام مع ما ظل رئيس الحكومة نفسه يلهج به في الموسم الفارط حول ضرورة التكوين، ثم التكوين، ولو دون توظيف؟!
والسـلام.

التوقيـع: سعيـد عبيـد،
المركز الجهوي لمهن التربية والتكويـن،
الجهة الشرقيـة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

إرسال تعليق

0 تعليقات