باحثون يطالبون بإصلاح التعليم الديني

باحثون يطالبون بإصلاح التعليم الديني
جريدة التربية ::: باحثون يطالبون بإصلاح التعليم الديني
جريدة التربية

الصباح - هجر المغلي
بتاريخ الجمعة 06 يناير 2017

باحثون يطالبون بإصلاح التعليم الديني..

عادت مسألة التعليم الديني لتطفو بقوة على سطح الأحداث التي تهم المنظومة التربوية، فبعد الأزمة التي أثارها أساتذة الفلسفة بسبب محتوى أحد المناهج الدراسية، عقد باحثون وأساتذة ومهتمون بالتعليم الديني بالمغرب بمختلف مستوياته، الجامعي والثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي ومؤسسات التعليم العتيق ودور القرآن، ندوة علمية نهاية الأسبوع أثاروا خلالها مسألة مناهج ومقررات التعليم الديني ودعوا إلى الإسراع بإصلاحها وإقرار تغيير شامل ومتكامل، لينتهوا أول أمس (الثلاثاء) إلى إصدار "إعلان الرباط لإصلاح التعليم الديني".

و اقترح الموقعون على الإعلان، أن يهم مناهج ومقررات ومضامين وطرق تدريس التعليم في اتجاه "تعزيز التربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب المالكي، الداعية إلى الوسطية والاعتدال وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات"، على أن "ترتكز هذه البرامج والمناهج على القيم الأصيلة للشعب المغربي وعلى عاداته وتقاليده العريقة القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر"، تماشيا مع ما جاء في التوجيهات الملكية الواردة في بلاغ الديوان الملكي الصادر عقب المجلس الوزاري المنعقد بالعيون فبراير الماضي.

ونبه الأساتذة والباحثون في سياق متصل إلى أن المغرب بمقوماته الحضارية وخصوصياته التاريخية وبعناصر إشعاع نموذجه الديني والوطني في محيطه في غنى عن أي مقاربة لاصطناع الصدام والتوتر بين مقومات الهوية ومستلزمات التنمية من جهة، وبين مسارات التعليم الديني ومسالك التعليم المدني وبين مقررات التعليم العتيق والتعليم العصري أو الحديث، محذرين من "إضاعة وتبديد الجهود والطاقات في محاولات إحلال "التربية الدينية" محل التربية الإسلامية، "لأن ذلك يتنافى مع جهود توحيد منظومة التربية والتعليم، ويفضي إلى التراجع عن مكتسبات وتراكمات الجهود الإصلاحية لمنظومتنا التربوية والتعليمية وآخرها ما رسخه ميثاق التربية والتعليم والرؤية الإستراتيجية التي صادق عليها المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

إرسال تعليق

0 تعليقات