انطلاق الحملة التحسيسية بمخاطر التسمم بأحادي أكسيد الكربون بالوسط المدرسي بجهة درعة تافيلالت |
الأربعاء 18 يناير 2017
في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الصحة، وأجرأة كذلك للدورية رقم 93/16 بتاريخ 25 أكتوبر2016 في شأن الحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية لفائدة التلاميذ، وموازاة مع الظرفية الحالية التي تعرفها الأحوال الجوية من موجات للبرد القارس بمختلف المديريات الإقليمية بالجهة، نظمت اليوم 17 يناير 2017 الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة بالجهة، لقاء افتتاحيا للحملة التحسيسية بمخاطر أحادي الكربون بالوسط المدرسي، حضر هذا اللقاء السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسيد المدير الإقليمي بالرشيدية، والسيد المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية، و السيد مدير المديرية الجهوية للصحة، والطاقم المكلف بتتبع ومواكبة الحملة التحسيسية بالأكاديمية وبالمديرية الجهوية للصحة، والسادة موظفي مكاتب الصحية المدرسية بالمديريات الإقليمية، والسادة ممثلي النوادي الصحية بالمؤسسات التعليمية، والسادة ممثلي جمعيات أمهات، وأباء وأولياء التلاميذ.
استهل اللقاء بكلمة السيد مدير الأكاديمية الذي وضح من خلالها التوجهات العامة المؤطرة لهذا النشاط التحسيسي، وأهدافه المتمثلة في تعزيز القدرات والمهارات الحياتية لدى التلاميذ لمواجهة المخاطر التي قد تهدد حياتهم، وجعلهم سفراء لتبليغ رسالة التوعية والتحسيس لأفراد أسرهم وأحيائهم السكنية حيال هذا الغاز الخطير، ولجعل المدرسة هي المصدر الرئيسي لتغيير السلوكات الخاطئة، وعرج كذلك على أهمية تفعيل الخطة الاستباقية في معالجة جميع المخاطر، وثمن مجهودات الأطقم التربوية والإدارية بالجهة الرامية إلى توفير مستلزمات التدفئة بالفصول الدراسية، وبأقسام الداخليات بأعالي الجبال وبالمناطق الباردة، عبر استعمال المدفئات، وفي ختام كلمته أكد بأنه لم تسجل أية حالة بالوسط المدرسي، ودعا جميع الأطراف المتدخلة للانخراط الفعال لإنجاح هذه الحملة التحسيسية.
وفي كلمته أكد السيد المدير الجهوي للصحة، على أهمية إشراك الشركاء الآخرين كالجماعات الترابية والهلال الأحمر المغربي، والوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني...إلخ في التوعية والتحسيس للرفع من الوعي الأسري بمخاطر القاتل الصامت أحادي أكسيد الكربون الذي لا يرى، ولا يشم، ولا لون له، وفي محاربة جميع الأمراض بالجهة، وموضحا كذلك بعض أسباب الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون الناتج عن الاستعمال الغير السليم والخاطئ لسخانات الغاز وآلات التدفئة التقليدية (الكانون) بالمنازل.
بعد الجلسة الافتتاحية، عرفت أطوار الجلسة العامة للقاء تقديم ثلاثة عروض، تمحور العرض الأول الذي استهله المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية السيد زايد بن يدير، بشريط فيديو حول استعمال المدفئات بالمؤسسات التعليمية بمديرية ميدلت نموذجا، بعد ذلك قدم معطيات حول كميات الفحم الحجري أو حطب التدفئة المستعملة حسب المديريات الإقليمية وعدد المؤسسات التعليمية المستفيدة منه، أما عرضه الثاني، فتمحور حول تقديم خطة العمل المقترحة لأجرأة الحملة التحسيسية بالمديريات الإقليمية، والتي تم إغنائها وتعزيزها بمداخلات الحاضرين. أما العرض الثالث فكان من تقديم الطبيب عثمان أخصائي في التخدير والانعاش بمستشفى مولاي علي الشريف، الذي بسط من خلاله علميا كيفية تأثير أحادي أكسيد الكربون على الجسم، ومؤشرات ومظاهر التسمم به، وما يجب القيام به في حالة الإصابة من أجل انقاد حياة الأشخاص، ومشيرا كذلك إلى ارتفاع نسب الحالات المرتبطة بالتسمم بأحادي أكسيد الكربون بالجهة سنة بعد أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة التحسيسية ستمتد من يوم 17 يناير 2017 إلى 21 منه بجميع المديريات الإقليمية، وسلمت لممثلي المديريات الإقليمية عدة قصد الاستئناس بها خلال تنظيم وتأطير أنشطة الحملة التحسيسية.
0 تعليقات