الساعات الاضافية بسوق السبت الطاعون الذي لا دواء له |
أزيلال أون لاين - مروان صمودي
بتاريخ الاربعاء 25 يناير 2017
على اثر شكاية لمجموعة من المجازين والتلاميذ وبعض الاباء, والذي قام بثوتيقها شاب موجز عمل على ارسالها الى مصالح وزارة التربية الوطنية التي حولتها الى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين, والتي بدورها اوفدت لجنة للمراقبة الى مدينة سوق السبت ,حيت وجهت استفسارات لبعض الاساتذة المتورطين في هذا النوع من التجارة المحظور وطنيا ودوليا بكل من ثانوية الخوارزمي و30يوليوز
الاستفسار خلق نوعا من الرعب في نفوس الاساتذة الذين توصلوا به ولم يجدو لحد الان اي مبرر مقنع لتبرير الابتزاز الذي يتعرض له ابناء الفقراء ,في ظل صمت محلي مبهم وغير واضح من طرف جميع الاطياف وهو ما يمكن اعتباره تشجيعا مبطنا لهذه الفئة المبتزة للاستمرار في مص دماء التلاميذ والتلميذات تحت مسميات متعددة ظاهرها دعم وتقوية ,وباطنها تسمين الرصيد وبيع القيم التي خلق من ولاجلها هؤلاء السادة الاساتذة ,يضاف اليه صمت رهيب وغير مبرر من طرف المدير الاقليمي الذي اختار مسك العصا من الوسط ولسان حاله يقول وفي ذلك فليتنافس المبتزون ,علما ان ظاهرة ابتزاز التلاميذ اخدت ابعادا متعددة وخطيرة وخلقت حالة من الفوضى في مدينة سوق السبت بسبب اصطدام مجموعة من المبتزين فيما بينهم وصلت لدرجة تبادل الضرب والجرح في فضاء عام وامام مرأى ومسمع من الكل الامر الذي اثر وسيؤثر بما لا يدع مجالا للشك في صورة الاستاذ وهيبته امام الجميع بلا اسثتناء وستحوله الى سمسار (مع احترامي الشديد لمجموعة من الاساتذة الشرفاء الذين يترفعون عن القيام بهاته الامور ويؤدون وظيفتهم بكل اخلاص وتفان مكتفين باجرهم الشهري ولهم في ذلك اجر عظيم)
اوكار في جل الاحياء والظاهرة التي كانت الى عهد قريب تثير الاشمئزاز والاحتجاج في صفوف كل القوى الحية صارت اليوم مألوفة ومقبولة ,بل ومبررة بمبرر ضعف مستوى التلاميذ/ت, او الدولة هي التي سمحت بها والدولة هي التي سعت وتسعى الى ضرب مجانية التعليم الخ من المبررات التي يسعى اصحابها الى اقناع ذواتهم بشرعية ابتزازهم متناسين ان فئة رجال التعليم كانت منذ عهود طويلة سدا منيعا وقويا في وجه كل الطغاة والحكام الساعين الى استمرار شعوبهم في جهلها وكانوا في المقابل يعملون على تثقيف الناس وتوعيتهم واحسرتاه واحسرتاه .
الاستاذ مصطفى الزاهيد استاذ بثانوية الخوارزمي اشار الى الظاهرة في احدى تدويناته بشكل واضح حيث كتب :
الظاهرة فعلا تغلغلت وصار لها جدور قوية واستئصالها صعب ما لم يقنع الاساتذة المتورطون فيها انفسهم بلا جدواها ,وما لم يقنعوا انفسهم بضرورة العدول عنها فانها باقية وستتمدد ,وكل من امتلك مفتاح حرف صار حاكما في دوار وصار الاباء ,والتلاميذ له عبيدا وهم بذلك سواءا قبلوا او رفضوا منخرطين في سياسة ضرب مجانية التعليم وجودته ومساهمين عن قصد في تدميره مقدمين بذلك للنظام للاوطني خدمة لا تقدر بثمن على اعتبار ان النقط العالية والمبهرة لا تعبر بالبثة عن المستوى الحقيقي للتلاميذ الذين يجدون انفسهم بعد مرحلة الثانوي/الباك مجرد طلبة حاملين لشواهد بلا فائدة ,مرفوضين من غالبية المدارس والمعاهد ...التي انتبه مسيروها الى الفرق بين نقط المراقبة المستمرة والامتحان الموحد ,الى الفرق بين 6 و18 ,فصاروا يعتمدون معيار نقط الامتحان الموحد اساسا للانتقاء
الظاهرة لازالت على حالها وتحذيرات الوزارة الوصية ولجن الاكاديمية مجرد عاصفة مرت والحوانيت لازالت مفتوحة ليلا ونهارا مع فرق بسيط:اخد الاحتياطات بتغيير وجهة الدكاكين وتبرير ,الوضع الجديد والى ان يستيقظ ضميرنا وضميرهم وضمير قادة الاطارات كان الله في عون الاباء
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليقات