رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين يستعين بخبير لتقييم أداء المجلس |
نشر في: الصباح - هجر المغلي
بتاريخ الأحد 05 فبراير 2017
يعيش المجلس الأعلى للتربية والتكوين فترات من التوتر والاحتقان، بلغ أوجه، منذ النقاش الحاد الذي أثارته توصية المجلس بالتراجع عن مجانية التعليم في إطار تنويع مصادر تمويل المنظومة الذي تضمنته الرؤية الإستراتيجية للمجلس الخاصة بالفترة الممتدة بين 2015 و2030، وتبنتها الحكومة في مشروع القانون الإطار الخاص بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ما جعل الخلافات تأخذ منحى جديا، "بل تتحول إلى خلافات شخصية، بعيدة عن الموضوعية، ونقاش المضامين"، تؤكد مصادر "الصباح".
وضع، تضيف مصادر موثوقة، جعل عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يلجأ إلى خدمات خبير مستقل، بغية تقييم أداء المجلس، وامتصاص التوتر المتنامي بين أعضائه، إذ علمت "الصباح"، أنه منذ مدة، التقى بأعضاء كافة اللجان، وتدارس العلاقات الداخلية بينها، وتوقف عند لحظات التشنج والتوتر، كما تدارس أيضا مدى انسجام مكونات المجلس، دون إغفال علاقات المجلس الخارجية وكيفية تدبيره للتواصل مع محيطه.
وأشارت مصادر "الصباح" إلى أن قرار عزيمان جاء بعد الضجة التي أحدثها مقترح إلغاء مجانية التعليم ، مؤكدة أن هذا الموضوع بالذات، أساء بشكل كبير إلى المجلس وسمعته، "وكان له صدى سيىء انعكس على المجلس". وذهبت المصادر ذاتها، حد اتهام رئيس المجلس بسوء تقدير تداعيات إجراء مماثل، وتدبير ما وقع منذ الإعلان عن مضامين الرؤية الإستراتيجية، "مستندا ربما على موقعه، ومصرا على التفرد باتخاذ القرار، حتى إنه لجأ إلى قطع جميع سبل تواصل أعضاء المجلس مع الإعلام، وانفرد به لنفسه".
واستنادا إلى المصادر ذاتها، وفي موضوع تمويل منظومة التعليم وبعد اقتراح فرض رسوم على الآباء، ظهر بعض الأعضاء الذين رفضوا المقترح وحذروا مما ستؤول إليه الأمور، إن استمر رئيس المجلس في مواقفه الممتنعة، وبعضهم اقترح استثناء الفئات المعوزة أو على الأقل تحديد، وإن بشكل تقريبي الفئات الميسورة المقصودة بقرار مماثل، فيما فئة ثالثة اعتبرت، في تصريحات مضادة، أن ما قام به بعض من معارضي الإجراء فيه تشويش على المؤسسة وإخلال بأنظمتها الداخلية وضوابطها. وأضافت المصادر ذاتها أن إمعان بعض الجهات في القيام بخرجات إعلامية وتسريبات، أضر بصورة المؤسسة، وهو ما حدا بالرئيس إلى البحث عن خبرة خارجية أخرى في تحسين صورة المجلس ووضع إستراتيجية تواصلية احترافية، سبق أن أعلن عزيمان نفسه عنها في الدورة الأخيرة للمجلس، بعدما تعمقت الهوة بين الأعضاء الذين كان النقاش يحتدم بينهم حول اعتبارات شخصية فقط.
وعلمت "الصباح" أنه من المفترض، أن يناقش الأعضاء حصيلة تقرير الخبير حول أداء المجلس، خلال الدورة الحادية عشرة، التي من المفترض أن تنعقد متم الشهر الجاري، وستخصص أيضا لإعادة انتخاب أعضاء المجلس الذي وصل إلى منتصف ولايته.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليقات