الملتقى التكويني الثامن لفائدة مربيات التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق

الملتقى التكويني الثامن لفائدة مربيات التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق
جريدة التربية ::: الملتقى التكويني الثامن لفائدة مربيات التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق
جريدة التربية
الملتقى التكويني الثامن لفائدة مربيات التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق 
جريدة التربية 
الاثنين 06 فبراير 2017 

بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، نظمت جمعية النهضة الوطنية لتنمية التعليم الأولي، يوم الأربعاء 18 يناير 2017 بقاعة العروض "جرير"، الملتقى التكويني الثامن لفائدة مربيات التعليم الأولي، تحت عنوان "الطفل التوحدي في سن التعليم الأولي بين وسائل اكتشاف الحالة وطرق إقناع الأسرة".

في مستهل الملتقى، ألقت السيدة المديرة الإقليمية للوزارة الأستاذة بشرى أعرف، كلمة عميقة في دلالتها التربوية والإنسانية، حيث عبرت عن سعادتها لحضور الملتقى الذي يركز على ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرة أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج إلى عناية خاصة وتوجيهات من النواحي النفسية والاجتماعية، قصد إدماجها في التعليم وتعزيز حظوظها في النجاح ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، بعد ذلك تدخل السيد مصطفى نعيمي رئيس الجمعية الذي أكد أن الملتقى الحالي هو بمثابة الدورة التكوينية الأولى حيث ستنصب على التعريف بالطفل التوحدي ووسائل اكتشاف حالته وطرق إقناع الأسرة ،أما الدورة الثانية فستركز على تنظيم ورشات عملية تختتم بتوصيات ومشروع عملي تتولى الجمعية متابعة تنفيذه .


بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتورة إيمان الطايفي المعالجة النفسانية والخبيرة في تشخيص الكفاءات الشخصية والمهنية، التي استهلت عرضها بعدم إمكانية إعطاء تعريف شامل للتوحد لأن هناك أنواع كثيرة، واعتبرت أن الطفل التوحدي ليس مريضا ولكنه مختلف ويعاني من اضطرابات في النمو، وأوضحت بعض مواطن الاختلاف في مجال الكفاءات السبع. وقد أثبتت التجربة الميدانية أن هؤلاء الأطفال لا يمكنهم التركيز لأكثر من عشر دقائق، وأن الحركات الدقيقة لليد تحتاج إلى مجهود حسي حركي حيث يتحتم أن يخضع الطفل للملاحظة خلال الأشهر الثلاثة الأولى وبعدها تقوم المربية بالمشروع الفردي التربوي .


بعده أعطيت الكلمة لللسيد إسماعيل شريفي (مدرب في التواصل) الذي انصب تدخله على التواصل بين المربية والطفل سوءا كان عاديا أو توحديا حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالجوانب الحسية الحركية عند الطفل ومعرفة نوع الحاسة التي يعتمد عليها في التركيز والاشتغال بالأنظمة التمثيلية واستعمال الأركان مع ضرورة تنويع الوسائل السمعية والبصرية والحسية مع اللعب التربوي الهادف تفعيلا لنظرية "كاردنر " في الذكاءات المتعددة ، كما دعا إلى ضرورة احترام منهجية التعليم الأولي التهيئية وتفادي إسقاط منهاج التعليم الأساسي على التعليم الأولي، وإعطاء الطفل داخل المؤسسة فرصة التفاعل مع زملائه وتفادي عزله بسبب حدة طبعه لأن تلك العزلة ستؤدي إلى فشله في نسج علاقات عند كبره وسيعيش أزمة تواصل مستمرة. ليختتم اللقاء بفتح باب النقاش مع الحضور.

إرسال تعليق

0 تعليقات