بلمختار يستعرض استراتيجية التكوين المهني أمام سفراء

بلمختار يستعرض استراتيجية التكوين المهني أمام سفراء
جريدة التربية ::: بلمختار يستعرض استراتيجية التكوين المهني أمام سفراء
جريدة التربية
بلمختار يستعرض استراتيجية التكوين المهني أمام سفراء ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: بلمختار يستعرض استراتيجية التكوين المهني أمام سفراء 

قدم رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عرضا أمام مجموعة من سفراء الدول المعتمدين بالرباط، حول الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، التي جاءت بمجموعة من الإجراءات الجديدة التي لقيت استحسانا لدى السفراء؛ فيما عرفت نقاط أخرى مناقشة وتمحيصا من قبل الدبلوماسيين الأجانب.

وقال بلمختار، في العرض المقدم صباح اليوم بمقر مؤسسة الدبلوماسية بالرباط أمام ممثلي 56 بلدا، إن الجديد الذي أتت به الإستراتيجية الوطنية الممتدة بين 2015 و2021 هو منح الفرصة للعاطلين للاستفادة من التكوين المستمر، بالإضافة إلى فتح الطريق أمام الشباب أقل من 15 سنة، الذين انقطعوا عن الدراسة لأسباب اقتصادية واجتماعية، لاستئناف مسيرة التعلم.

وفي هذا الصدد، أوضح الوزير ذاته أن 200 ألف تلميذ ينقطعون سنويا عن الدراسة بسبب ظروفهم الصعبة، مشددا على أن الإستراتيجية الجديدة ستفتح لهم المجال للانخراط في الحياة المهنية، بعد أن أصبحوا خارج مسؤولية نظامي التربية الوطنية والتكوين المهني.


وبخصوص التلاميذ بين 10 و14 سنة، المستمرين في الدراسة، أكد بلمختار أن برنامجا خاصا سيمكنهم من المزاوجة بين الدراسة الأساسية والتكوين المهني عبر رصد ميولاتهم لهذا الأخير في سن مبكرة.

وبينما كشف المسؤول الحكومي ذاته أن 42 مؤسسة إلى حد الساعة وقعت اتفاقيات شراكة مع الوزارة لتنزيل الإستراتيجية على أرض الواقع، لم يخف تخوفه من عدد من التحديات المختلفة التي تواجهها.

وبخصوص ذلك قال بلمختار: "هناك تفاوت بين التكوين وحاجيات المقاولات.. نحن إزاء طلبات متفاوتة"، مضيفا أن الاقتصاد المغربي انفتح في السنوات الأخيرة على مجالات جديدة، كقطاع صناعة السيارات والطائرات والتكنولوجيات الحديثة، وهو ما يجعل العرض، حسبه، "متنوعا ويفرض تحديد الحاجيات الدقيقة لسوق الشغل بهدف تكوين جيل من الخريجين قادر على الانخراط بشكل سلس في السوق"، وفق تعبيره.

من جهة ثانية، لفت بلمختار نظر السفراء الحاضرين إلى أن "الدستور المغربي الجديد يعتبر التكوين حقا لكافة المواطنين، بمن فيهم السجناء والأشخاص في وضعية إعاقة، وواجبا على الدولة توفيره"، مشيرا إلى أن "الملك شدد في عدد من خطاباته على ضرورة توفير هذا الحق بالشكل الكافي لتحقيق الإقلاع الاقتصادي".


وفي نقطة تتعلق بالتعاون جنوب جنوب، أشاد بلمختار بانفتاح المغرب على احترام حق المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء وأطفالهم في التكوين، قائلا: "بلادنا فتحت أبواب مدارسها لعدد كبير من المهاجرين، وهذا يبقى واجبا علينا في إطار سياسة الهجرة التي حسم فيها المغرب".

إلى جانب ذلك، انتقد بلمختار الفكرة التي ظلت سائدة لعقود، والتي تعتبر نيل الدبلوم أهم مرحلة في مسار التلاميذ والطلبة، مبرزا أن المعرفة والتجربة تبقى أهم بكثير، وهو ما جعل "الإستراتيجية تمنح الحق للمهنيين والحرفيين غير الحاصلين على أي شواهد لمعادلة معرفتهم مع دبلومات حتى يتمكنوا في وقت لاحق متابعة التكوين على مستويات أكبر".

إرسال تعليق

0 تعليقات