جريدة التربية ::: قدرات خارقة على التعلم |
جريدة التربية
الأحد 12 مارس 2017
في كل دول العالم، مع استثناءات قليلة، يتفوق الذكور المتعلمون في العدد، إذ يقابل كل 100 متعلم 88 متعلمة، ويمكن لهذا العدد أن يرتفع في بعض الدول، خصوصا الإفريقية والأسيوية.
ورغم هذا التفوق العددي، أظهرت دراسة أعدتها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي وشملت 43 دولة نامية، أن الإناث ذوات 15 عاما كن يتقدمن على الذكور في مهارات القراءة والكتابة، وكانت ثقتهن في أن يحصلن على وظائف بدخل مادي عال أكبر من الذكور، وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تتقدم الإناث على الذكور في مهارة الكتابة على مستوى كافة المراحل في التعليم الإعدادي والثانوي.
دراسة أخرى تذهب أبعد من ذلك، إذ تؤكد على قدرة المرأة على الاهتمام بالتفاصيل، "طبيعة عقل المرأة تمكنها من الاهتمام بالتفاصيل المختلفة، وذلك لأنها حين تركز على شيء فإنه يشغل مساحة في عقلها أكبر من تلك التي يشغلها عند الرجل، لهذا نرى الأمهات ينتبهن لكل تفاصيل أطفالهن من ارتفاع درجة حرارة بينما لا يميز الآباء ذلك".
التركيز على قدرات المرأة دفع أحد مراكز الدراسات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى التأكيد على أن القدرة على التعلم سببها امتلاك المرأة قوة الملاحظة، المرأة قادرة على تسجيل الملاحظات الدقيقة أكثر من الرجال"، كما كشفت دراسة تم تنفيذها بجامعتي جورجيا وكولومبيا، أن المرأة أكثر نظاما ومرونة بما يتيح لها تأدية المهارات التي تتعلمها بشكل يتخطى قدرة الرجل.
أما الكنديون فأقروا من خلال دراسة مهمة أن المرأة تتفوق على الرجل في مجال تدريس مادة القراءة للأطفال في رياض الأطفال والمراحل الأساسية من المدرسة.
فقد قام الدكتور هيرب كاتر أستاذ التربية في جامعة البرتا بإجراء الدراسة على مجموعة من 175 طالبا يتوزعون على الصفين الثالث والرابع، حيث وجدهم يتعثرون في القراءة. ومن ثم قسم هؤلاء التلاميذ إلى مجموعتين الأولى تلقت دروس القراءة على أيدي معلمات لمدة عشرة أسابيع بواقع ثلاثين دقيقة أسبوعيا، والمجموعة الأخرى تلقت الدروس ذاتها من قبل معلمين ذكور وللمدة عينها.
وخلصت النتائج إلى أن التلاميذ الذين تلقوا دروسا على أيدي معلمات شعروا بتحسن في مهاراتهم بعد الأسابيع العشرة، عن أولئك الذين تلقوا دروسهم على أيدي مدرسين ذكور.
أحمد نعيم
0 تعليقات