جريدة التربية ::: السلطات بالجديدة تغيب عن فعاليات اليوم الوطني للمجتمع المدني |
جريدة التربية
نقلا عن : الجديدة 24 - أحمد مصباح
الخميس 16 مارس 2017
تحت شعار: "الفعاليات الجمعوية شريك أساس من أجل النهوض بالمدرسة المغربية"، أحيت المدرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة، الأربعاء 15 مارس 2017، بقاعة الاجتماعات الكبرى ببلدية الجديدة، اليوم الوطني للمجتمع المدني.
ويأتي تخليد هذا اليوم الوطني تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القاضية بجعل يوم 13 مارس من كل سنة، يوما وطنيا للمجتمع المدني، وانسجاما مع المكانة المتميزة، التي أضحى المجتمع المدني يحتلها، طبقا لدستور المملكة، وتبعا لنتائج توصيات الحوار الوطني حول المجتمع المدني الذي نظمته الحكومة، في الفترة ما بين 13 مارس 2013، و21 مارس 2014، واعتبارا للأهمية الخاصة التي أولاها البرنامج الحكومي لمكونات المجتمع المدني.
وقد شكل اليوم الوطني الذي خلدته المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، مناسبة وطنية متميزة للاحتفاء بجمعيات وهيئات المجتمع المدني بإقليم الجديدة، التي تشتغل في الحقل التربوي، وكذا، لتثمين الجهود والأنشطة التي تقوم بها، واستشراف أهدافها المستقبلية.
المناسبة كانت حقا متميزة وجد خاصة، لكونها تهم التعليم، القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية للملكة المغربية، من طنجة إلى لكويرة، وكذا، لكونها تهم المجتمع المدني الذي توليه أعلى سلطة في البلاد، الملك محمد السادس، أهمية في النهوض بشؤون البلاد، وفي مقدمتها المنظومة التربوية.
ومن ثمة، فقد عرف تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني بالجديدة، حضور مكونات المجتمع المدني، والمتدخلين في الشأن التربوي، وحضورا وازنا لوزارة التربية الوطنية، في شخص مدير العلاقات العامة بمديرية الاتصال لدى الإدارة المركزية. فيما تخلف عن الحضور، أول شخصين وشخصيتين عموميتين إقليميتين، معنيتين مباشرة بإصلاح المدرسة المغربية، وبحاضرها ومستقبلها وآفاق تنميتها والرقي بجودة خدماتها، وهما عامل إقليم الجديدة، معاذ الجامعي، ورئيس المجلس الجماعي للجديدة، جمال بن ربيعة، وحضر من ينوب عنهما، على التوالي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الجديدة، ونائب رئيس المجلس الحضري للجديدة.
وبالمناسبة، فقد فتح غياب المسؤولين الباب على مصراعيه للتأويلات، والتساؤل عن مدى انخراطهما في مسلسل إصلاح المدرسة العمومية، أو المدرسة المغربية، سيما أن حضور المسؤولين، وخاصة عامل الإقليم، الذي مافتئ يتغنى بانتمائه إلى دكالة، والذي عود الجديديين على حضور المهرجانات الغنائية، وأمسيات الفن والطرب الملحون، والرقص على نغمات وإيقاع الموسيقى الهندية، كان القائمون على الشأن التربوي بالجديدة، يعولون كثيرا على حضوره، لإعطاء دفعة قوية، وحث فعاليات المجتمع المدني، عملا بالتوجيهات والتوجهات الملكية السامية، على الانخراط في مسلسل إصلاح المدرسة المغربية.
وفي حال تعذر السلطة الإقليمية الأولى، فقد كان على عامل الإقليم، معاذ الجامعي، أن يوفد الكاتب العام للعمالة، لكي ينوب عنه في إحياء اليوم الوطني لمجتمع المدني، تقديرا لمكانة المجتمع المدني والمدرسة المغربية، وحتى تكون هذه الشخصية التي تنوب عنه، لعذر قاهر، في مستوى أهمية الحدث، الذي يجد مرجعيته في الخطابات والتوجيهات الملكية السامية.
هذا، وجاء في الكلمة المستفيضة التي ألقاها بالمناسبة المسؤول الأول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، أن تنظيم هذا اليوم التواصلي كان من أجل ابراز مكانة ودور جمعيات المجتمع المدني، في الشأن العام، عامة، وفي الشأن التربوي، خاصة، وكذلك من أجل تفعيل مقتضيات الدستور، الذي بوأ المجتمع المدني مكانة مهمة وخاصة.
وشدد المسؤول الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، على أن تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني، يأتي انسجاما مع التوجيهات السامية التي أصدرها الملك محمد السادس، في ال23 ماي 2014، لاعتماد ال13 من شهر مارس، يوما وطنيا للمجتمع المدني، والذي أكد جلالته من خلاله على المكانة المتميزة التي أوالها دستور المملكة، للفاعل المدني، بتنصيصه على حزمة من الأدوار الدستورية، التي ارتقت به إلى مستوى الشريك الأساس في صناعة القرار، وفي تتبع السياسات العمومية وتقييمها.
0 تعليقات