جريدة التربية ::: سطات: إحتجاجات وحالة استنفار بإحدى الثانويات (فيديو وصور) |
جريدة التربية
نقلا عن : بديل ـ هشام العمراني
بتاريخ الجمعة 10 مارس 2017
علم "بديل"، من مصادر تعليمية، أن القسم الداخلي بثانوية أولاد فارس التأهيلية، التابعة لمديرية سطات، يعرف "حالة استنفار بسبب عدد من الإغماءات في صفوف التلاميذ نتيجة وجبات غدائية قدمت لهم من يوم الثلاثاء 7 مارس الجاري"، حسب المصدر.
وفي اتصال لـ"بديل" بالأستاذ بنفس الثانوية المذكورة، الحسين أومرجيج، أكد أن هذه الثانوية تعرف "حالة من الغليان والاحتجاجات من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم وذلك بسبب تزايد عدد حالات الإغماء والتي بدأت مباشرة من بعد وجبة الغذاء ليوم الثلاثاء الماضي، التي وصفها (أومرجيج) بغير الصالحة والتي استمر المشرفون على التغدية في تقديمها للتلاميذ حتى يوم أمس".
وأضاف ذات المتحدث أن الوضع تأجج أكثر اليوم (الجمعة 10 مارس) بعد قدوم لجنة مختلطة بين وزارة الصحة والمديرية الإقليمية للتعليم والسلطات المحلية، إلى المدرسة واختيارها عينة من التلاميذ لتأخذ منهم تصريحات حول الموضوع، مما دفع ببقية التلاميذ إلى الانتفاض والاحتجاج على كيفية طريقة عمل اللجنة مما أدى بها إلى مغادرة الثانوية".
وأكد المتحدث نفسه أن "عناصر السلطات المحلية والدرك الملك حلوا بالثانوية للوقوف على الوضع، في ظل غياب سيارات إسعاف كافية لنقل المصابين حيث أشار إلى أنه قد تم نقل ما يناهز 70 حالة لمستوصف بابن حمد".
وقال أومرجيج إن "الأساتذة أوقفوا الدراسة بهذه الثانوية نتيجة هذا الوضع الذي تعيشه، وكذلك تضامنا مع التلاميذ المصابين"، وأنه بالموازاة مع ذلك عرفت المدرسة وقفة احتجاجية للتلاميذ وبعض أولياء أمورهم الذين قدموا للمؤسسة من أجل الإطمئنان عليهم بعد شيوع خبر الإغماءات".
من جهتها أكدت "تنسيقية الأساتذة المتدربين بأولاد فارس"، أنه "خلال اليومين الماضيين وبسبب لحم تفوح منه رائحة الجيفة يقدم كوجبات للمتعلمين والمتعلمات سقط العشرات قدر عددهم بسبعين متعلما ومتعلمة، وقد تم نقل البعض منهم إلى المستشفى المركزي بابن أحمد وسطات اللذين يبعدان عن أولاد فارس بـ60 كلم".
وأضافت ذات التنسيقية في بلاغ لها توصل به "بديل"، أنه "نظرا لعدم توفر سيارات الإسعاف يبقى المتعلمون والمتعلمات ساعات طوال دون إسعافات أو مساعدات طبية، جعل الوضع يتفاقم؛ بل إن المحظوظين منهم ممن وصل منهم إلى المسشتفى يخرج منه دون تطبيب وإسعاف جدير بالذكر، ولا الاحتفاظ بهم لانعدام الأسرة".
وأدان أصحاب البيان ما وصفوه بـ"الصمت والتهميش والإقصاء الممنهج الذي تعرضت له الداخلية والمؤسسة"، محملين "المسؤولية للجهات التي أوصلت وضعية القسم الداخلي والمؤسسة إلى هذه الحالة"، حسب تعبيرهم ومعلنين تضامنهم "المبدئي واللامشروط مع نضالات المتعلمين والمتعلمات".
0 تعليقات