جريدة التربية ::: المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة يحتفل بنساء التربية في عيدهن العالمي |
جريدة التربية
نقلا عن : هبة بريس - أحمد مصباح
الخميس 09 مارس 2017
احتفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، بنساء المنظومة التربوية، العاملات بإقليم الجديدة، تخليدا لعيدهن الوطني، الذي يصادف ال8 مارس من كل سنة.
وقد كان الحفل الذي احتضنت فعالياته، الأربعاء 8 مارس 2017، قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر المديرية الإقليمية بالجديدة، مناسبة حضرتها موظفات القطاع، العاملات في المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، ولدى المصالح التربوية والإدارية، إلى جانب المدير الإقليمي للتعليم بالجديدة، ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية، التابعة للمديرية الإقليمية.
وقد تعاقبت الكلمات الوردية التي ألقاها المتدخلون في حق المرأة العاملة في المنظومة التربوية بإقليم الجديدة. كما تخلل تخليد اليوم العالمي للمرأة، أنشطة فنية وترفيهية، وتكريم لبعض نساء التربية اللواتي بصمن مهنة التعليم النبيلة بعطاءاتهن الفياضة، في نكران للذات، وخدمة للأجيال الناشئة، رجال ونساء مغرب الغد.
ولعل من الكلمات المعبرة والمؤثرة، تلك التي ألقاها المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالجديدة، والتي هذا نصها:
"(...) بمناسبة تخليد العالم لليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة، أغتنم هذه المناسبة الغالية لأتوجه إليكن أخواتي العزيزات، نساء التربية والتكوين بإقليم الجديدة، ومن خلالكن، كل نساء التربية والتكوين على امتداد بلدنا العزيز، وكل نساء وطننا المعطاء، بهذه الرسالة مباركا لكن يومكن العالمي ، تقديرا منا لنبل الرسالة التي تحملنها، ولجسامة التضحيات التي تقدمنها. وهي مناسبة تجدد ضرورة التزام الجميع بكل التوصيات الوطنية والعهود الدولية، ومن قبلها، مبادئ ديننا الحنيف وتقاليدنا المشرقة، الضاربة في التاريخ التليد، التي تولي الاعتبار للمرأة وترفعا شأنها. كيف لا وفي ذلك تع زيز لما تزخر به ثقافتنا من سلوكات وأدبيات تبجيل وتقدير للمرأة على ، ولحاملة رسالة التربية على الخصوص..
أيها السيدات والسادة، إن حضوركن وحضور ثلة من الفضلاء من الرجال، اليوم، في هذا الحفل البهيج، لتأكيد أننا لم نتخلف عن تكريس يوم الثامن من مارس، لتكريم مربيات الأجيال، إجلالا لنبل الرسالة التي تحملها نساء التربية والتكوين، واعترافا بجسامة التضحيات التي يقدمنها، وصونا للمكانة التي تستحقها كل نساء المنظومة التربوية، وتكريسها في ضمير الأمة الجماعي، يجعل الجميع لدورهن، شاكرا ومنعما، ولحقوقهن ضامنا ومحافظا.
حضرات السيدات والسادة، إننا ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة، لنعبر عن عميق مشاعر العرفان بالجميل والتقدير لتلك الشريحة من النساء – جنبا إلى جنب مع شقائقهن الرجال – الحاملات في العقول والقلوب وعلى السواعد، أنبل الرسالات، رسالة تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا..
حضرات السيدات والسادة، من عمق هذا الإدراك، وتكريسا لثقافة الاعتراف، ألحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة، على عدم ترك هذه المناسبة تمر دون الوقوف وقفة إجلال وتقدير للتنويه بالمجهودات التربوية والوطنية الصادقة، التي تبذلها المرأة العاملة في القطاع، من أجل جعل المؤسسة التعليمية حقلا لإحداث التغييرات المنشودة على المجتمع، وقاطرة لتحقيق التنمية الشاملة والنهضة المتوازنة، القائمة على قيم المواطنة المتأصلة، والمعرفة المنفتحة على المحيط القريب والعالم الفسيح.
ونحن نحيي هذه المناسبة الكبيرة، بحفل متواضع، لكن برمزية عالية وبعد دلالي ووصف اعتباري، فإننا نحتفي عمقا بمثل تربوية جليلة وقيم إنسانية رفيعة، جديرة بكل أسباب الاعتراف والتبجيل. مثل وقيم تجل أسرة التربية والتكوين، وتعلي شأنها وتعطي المثال بالفعل والعمل بكد ومثابرة ومغالبة للصعاب، من أجل إيصال ضوء المعرفة إلى وجدان الأمة، وترسيخ التربية الصالحة والمواطنة الصادقة في نفوس الناشئة ووجدان الأجيال في تجسيد راق لمفهوم القدوة والمثال، مقومات الحضارة والتقدم.
سيداتي الفضليات، إليكن مرة أخرى ومن خلالكن إلى كل العاملين في حقل التربية والتكوين، أتوجه بعظيم التقدير، مكْبِرا فيكن إيمانكن بالرسالة التي تضطلعن بها، وتفانيكن في أداء واجبكن التربوي، وإصراركن الجميل في مغالبة كل أنواع الصعاب، التي يمكن أن تعترض سبيلكن في القيام بالمهام الموكولة إليكن.
أيها الحضور الكريم، لا يسعني كذلك إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الذين شرفونا بحضورهم، من فعاليات إدارية وتربوية، وهيآت نقابية، وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والجمعيات القطاعية، وممثلي الصحافة.. كما لا يفوتنا أن نعبر بكامل الاعتزاز عن خالص التشكرات وصادق الامتنان لكل الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتكوين، لما أسدوه جميعا وما فتئوا يسدوِنه من دعم ومساندة للنهوض بهذا القطاع بربوع هذا الإقليم المعطاء.. كما لا يسعنا إلى أن نتوجه بالشكر للفريق الذي سهر على تنظيم هذا الحفل الرمزي، احتفاء بالمرأة، وعلى ذلك الإلحاح الصادق على عدم ترك هذه الفرصة تمر دون أن نقف وقفة إجلال وتقدير للمرأة عموما، وللعاملة في قطاع التربوية التكوين خصوصا، المساهمات في التنمية والبناء والرفعة والازدهار، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره االله.
لك سيدتي ، ممتهنة مهنة الصبر بامتياز أقول لك – والكلمات لا تكفي الجزاء – بوركت حيثما كنت وأنى كنت. "
0 تعليقات