واقع اشتغال المدارس الجماعاتية، استغلال مقنع للمرافق وتردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي

واقع اشتغال المدارس الجماعاتية، استغلال مقنع للمرافق وتردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي
جريدة التربية ::: واقع اشتغال المدارس الجماعاتية، استغلال مقنع للمرافق وتردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي
جريدة التربية
واقع اشتغال المدارس الجماعاتية، استغلال مقنع للمرافق وتردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: واقع اشتغال المدارس الجماعاتية، استغلال مقنع للمرافق وتردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي 

تردد الآباء في إرسال أبنائهم للقسم الداخلي ونسبة التلاميذ الملتحقين لا تتجاوز في احسن الأحوال 50%

عقدت ندوة بالمدرسة الجماعاتية الخنساء بإيغود غير الموصولة بالماء الصالح للشرب، لعرض نتائج البحث التربوي الذي أنجزه وقدمه المفتش محمد مامو حول: "واقع اشتغال المدارس الجماعاتية التابعة لنيابة اليوسفية، وسبل تحسين وتفعيل مردود خدمات ومهام هذه المؤسسات في أفق تسهيل اندماجها بالوسط القروي"؛ الدراسة الميدانية همت الموسم الدراسي 2016/2015؛ وهدفت الى:
  • الوقوف على واقع اشتغال المدارس الجماعاتية؛
  • جرد الإكراهات والعوائق الكابحة لتحسين مردود المدرسة الجماعاتية؛
  • جرد مجموعة من المؤشرات الدالة والمفسرة لواقع اشتغال المدرسة الجماعاتية؛
  • تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات في أفق تحسين مردود المدرسة الجماعاتية؛

وقد حضر الندوة السادة مفتشو التعليم الابتدائي العاملون بالمنطقة: خشيب ميلود وعبد الرحيم فنين، والسيد خالد عطوشي منسق مشاريع الرؤية الاستراتيجية بالمديرية، السيد مدير المؤسسة، والطاقم التربوي بها، كما حضر الندوة ممثلون عن الجماعة القروية وممثلون لجمعيات تعنى بالشأن الاجتماعي والتعليمي، كما حضر رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ؛ بالإضافة إلى أفراد من الساكنة المحلية؛ تطرق العرض إلى مفهوم المدرسة الجماعاتية من خلال بسط نماذج وتجارب دولية في هذا المجال، وتمثلت اهم نتائج البحث التربوي المثيرة للجدل في كون نسبة الملتحقين بالمدارس الجماعاتية من التلاميذ لا تتعدى في احسن الأحوال 50% من الطاقة الاستيعابية للمؤسسة، بينما يتردد الآباء في إرسال أبناءهم إلى الإقامة بالقسم الداخلي بسبب غياب طاقم تربوي متكامل يشرف على تأطيرهم وينتبه إلى خصوصية فئتهم العمرية، أيضا لاحظ الباحث من خلال مؤشرات إحصائية أن العديد من مرافق المدرسة الجماعاتية غير مستغلة (sous-utilisé) بسبب الشلل الذي المخيم على الأنشطة الموازية وغيرها نظرا لغياب المرد البشري الكافي؛ تدخلات السادة مفتشو بالمنطقة انصبت حول سبل تجاوز إكراهات السير السليم لهذا النوع من العرض التربوي واقترحوا بناء وتفعيل شراكات مع المجتمع المحلي للمساهمة في معالجة مختلف التحديات التي تعترض اندماج المؤسسة في محيطها، في حين أشار السيد رئيس المؤسسة إلى غياب المورد البشري المشرف على القسم الداخلي، وركز ممثلو الجماعة القروية على استعدادهم للتعاون والمساعدة، في حين لفت تدخل الأستاذ خالد عطوشي الانتباه إلى أهمية انخراط الساكنة والهيئات المحلية في المشروع، مسلطا الضوء على بعض التحديات التي واجهت إخراجه إلى حيز الوجود؛ تم بعد ذلك تم تقديم مؤشرات وإحصائيات دالة حول واقع اشتغال المدارس الجماعاتية مصنفة حسب الفئات المكونة للعينة الأم للبحث، (الآباء، المفتشون، رؤساء المؤسسات) ؛ في الأخير خلص البحث إلى عدد من التوصيات والمقترحات يأتي على رأسها ما يلي:
  1. ضرورة سن قانون اطار خاص بالمدارس الجماعاتية؛
  2. الانتباه إلى أهمية «تحليل الحاجة» في مثل هذه المشاريع قبل إنجازها؛
  3. العمل على مواجهة تحدي النقل المدرسي عن طريق:
    • أولا شق المسالك وتعبيد الطرق وإصلاحها باستمرار،
    • ثانيا توفير حافلات كافية للنقل المدرسي؛
  4. مأسسة وتكثيف التواصل مع الساكنة؛
  5. مأسسة التواصل مع الهيئات المحلية المنتخبة والممثلة للساكنة والسلطات المحلية؛
  6. توفير طاقم متكامل للقسم الداخلي وبمواصفات محددة وتكوين شامل؛
  7. الربط بالماء والكهرباء؛
  8. توفير العدد الكافي من المساعدين التقنيين؛
  9. يستفيد جميع التلاميذ والتلميذات البعيدة مساكنهم عن المؤسسة بمسافة تفوق 5 كلومترات، من وجبة غداء.
  10. يمكن أن توفر المدارس الجماعاتية خدمات اجتماعية متنوعة إما بالتوازي أو في أوقات العطل أو ليلا، كالتكوين المستمر ومحو الأمية وتعليم الكبار ، وذلك في اطار شركات؛
وختمت الندوة في جو ساده الارتياح لمثل هذه اللقاءات التواصلية حول الشأن التعليمي والتربوي.


إرسال تعليق

0 تعليقات