 |
| جريدة التربية ::: نساء ورجال التعليم يطالبون العثماني بالتراجع عن قرارات سلفه ( فيديو) |
جريدة التربية
نقلا عن : هبةبريس - محمد منفلوطي
الخميس 23 مارس 2017
لم تثنهم الأمطار المتهاطلة وبرودة الطقس التي خيمت على جو عاصمة الشاوية سطات، خرج العديد من المناضلات والمناضلين من رجال ونساء التعليم المنضوين تحت لواء التنسيق النقابي الثلاثي المكون من النقابة الوطنية للتعليم FDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والجامعة الوطنية للتعليم التوجهالديموقراطي FNE، في وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر المديرية الاقليمية للتعليم بسطات صبيحة اليوم الخميس، للمطالبة بالتراجع الفوري عن مختلف القرارات التي وصفوها بالتعسفية اللاقانونية واللاشرعية التي تبنتها حكومة بنكيران السابقة، والتنديد بسياسة التماطل والتسويف التي تنهجها الوزارة الوصية في تعاطيها مع ملف مسلك الادارة التربوية الذي يسوده نوع من الغموض والضبابية.
المحتجون الغاضبون الذين قدموا من مختلف المؤسسات التعليمية بالاقليم ومن داخل مصالح المديرية الاقليمية، تحدوا برودة الطقس التي زادت من حرارتها حدة الشعارات المرفوعة والتي انصبت كلها بالتنديد لما تتعرض إليه المدرسة العمومية من محاولات اقبارها واعدامها خدمة للقطاع الخاص، في إشارة واضحة للمضي قدما نحو تحقيق كافة المطالب حفاظا على كرامة نساء ورجال التعليم.
واستنكر المحتجون ما تعرض له الاساتذة المتدربون من ترسيب 159 منهم، ناهيك عن شبح الاعفاءات التي تطال الاطر الادارية والتربوية من المهام تعسفا وبدون أي تعليل.
"عثمان السلومي" الكاتب الاقليمي للجامعة الحرة للتعليم بسطات، شدد على ضرورة فتح حوار جدي لتلبية المطالب العادلة للاسرة التعليمية العامة والمشتركة الفئوية ووضع حد للامبالاة الوزارة تجاه المطالب النقابية، وتسوية ملف مسلك الادارة التربوية وحاملي الشهادة المقصيين من الترقية وكذا ضحايا النظامين الاساسيين 85و 2003، داعيا الحكومة المقبلة بقيادة سعد الدين العثماني الى التراجع الفوري عن القوانين التراجعية التي مررتها وتمس المكتسبات التي تحققت بفضل عقود من النضال والتضحيات، من بينها انظمة التقاعد والتوظيف بالعقدة وفصل التكوين والاقتطاع من اجور المضربين والمشروع الحكومي قانون الاطار لاصلاح التربية والتكوين المصادق عليه من طرف المجلس الاعلى والذي يضرب مجانية التعليم العمومي ويهدف الى تسليعه، متعهدا بالدفاع عن مطالب الشغيلة وحقوق الطبقة الشغيلة وخاصة نساء التعليم القابعات في المناطق النائية والقرى، وضمان حقهم في الانتقال ما يضمن استقرارهم الاسري والاجتماعي بعيدا عن المزايدات، مشددا على ضرورة الوحدة النقابية في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف المدرسة العمومية خدمة للقطاع الخاص.
"سمية الرياحي" كاتبة الفرع النقابي عن الفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، بعثت خلالها كلمة لها، رسائل عدة مفادها ان لا تراجع عن المكتسبات، ولا مس بكرامة رجال ونساء التعليم، داعية كافة المنخرطين الى التشبث بالمطالب العادلة والانخراط الجدي في تنفيذ البرنامج النضالي الذي سطره التنسيق الثلاثي ضمن نضال وحدوي يشكل الاجابة عن الهجوم عن المكتسبات والحقوق، والمساهمة في انجاح ايام الغضب المسطرة في البرنامج النضالي السالف الذكر، داعية الى توسيع التعبئة محليا واقليميا وجهويا ضد ما وصفها بالتراجعات الخطيرة التي تضرب في العمق استقرار اسرة التعليم.
"كاميرا هبة بريس" تابعت جانبا من هذه الوقفة تفاصيلها ضمن التغطية التالية:
0 تعليقات