جريدة التربية ::: الفقيه بن صالح: التمثلات ودورها في بناء الدرس الفلسفي محور اللقاء التربوي لأساتذة مادة الفلسفة |
جريدة التربية
خالد صعيد
السبت 11 مارس 2017
في إطار اللقاءات التربوية التي تقوم بها مفتشية الفلسفة التابعة للمديرية الاقليمية بالفقيه بن صالح، تم اليوم 09/03/2017 بثانوية بئر أنزران تنظيم لقاء تربوي من طرف الأستاذ هشام بن عمار مفتش مادة الفلسفة، وذلك بحضور جميع أساتذة المادة العاملين بكل المؤسسات التابعة للمديرية.
في البداية تم استهلال اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف السيد المفتش ، مشيرا إلى أن هذا اللقاء كان من الممكن أن يكون في بداية الموسم الدراسي لكن نظرا لمجموعة من الاكراهات ، لم يتم برمجتها إلا في هذا التوقيت. وبعد ذلك قدم الأستاذ عرضا مفصلا يدور موضوعه حول أهمية التمثلات في بناء الدرس الفلسفي. وذلك من خلال التطرق إلى المحاور التالية:
التحديد الدلالي لمفهوم التمثل، وذلك من خلال التطرق إلى مجموعة من المقاربات، المقاربة اللسنية ، المقاربة الاجتماعية وخاصة مع عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم؟، ثم المدلول السيكولوجي والديداكتيكي.
بعد ذلك انتقل الأستاذ إلى الحديث عن أهمية التمثلات في بناء الدرس الفلسفي، مؤكدا أن هذه المرحلة ليست بالسهلة أو البسيطة لكون أن التمثلات تلعب دورا مهما في بناء التعلمات في مادة الفلسفة، مشيرا أن المدرس لابد أن يأخذ بعين الاعتبار عنصر التدرج في تصحيح هذه التمثلات مع مراعاة التركيبة الاجتماعية( الوجدانية) للمتعلمين لكون أن التلميذ يقع فيما يسمى بالصراع- السوسيو –معرفي، حيث التناقض الحاصل بين ما تربى عليه في الأسرة وما يتلقاه في المؤسسة. ولهذا على الأستاذ أن يستحضر العدد التي تسمح بانبثاق التمثلات والوعي بها ومعالجتها ديداكتيكيا. بمعنى على المدرس أن ينطلق من تمثلات التلميذ مستغلا استراتيجياته الديداكتيكية، وكل ذلك يتم عبر التفكير الفلسفي.
أما على مستوى انبثاق التمثلات وكيفية معالجتها قام الأستاذ هشام على عرض مجموعة من العدد التي يمكن للمدرس الاستعانة بها: منها الاعتماد على اللغة الصورانية، او مقاربة المفهوم من خلال فرز الجودة، الاعتماد على عدة الكلمات المفاتيح.
كما تطرق الأستاذ إلى أهم العوائق الابستمولوجية التي تعيق بناء المعرفة الفلسفية لدى التلميذ، وهنا يستحضر مجموع الأبحاث الديداكتيكية التي تبين دور التمثلات في تدريس العلوم التجريبية في إطار مواصلة أعمال الابستمولوجي الفرنسي غاستون باشلار، لتتأسس على مفهوم القطيعة .
وفي الختام تم فتح باب المناقشة، من طرف الأساتذة الذين بدورهم عملوا على بلورة مجموعة من الأفكار التي تدعم أهمية التمثلات في بناء الدرس الفلسفي لكن دون أن تصبح هذه التمثلات هي المحور الأساس في مادة الفلسفة.
كما تم اقتراح تقديم درس فلسفين كنموذج لتطبيق ما تم تداوله في هذا اللقاء.
0 تعليقات