جريدة التربية ::: تلاميذ يودعون أستاذتهم بالدموع في تاونات |
جريدة التربية
الثلاثاء 06 يونيو 2017
إذا كانت العلاقة بين كثير من الأساتذة وتلامذتهم تنحصر، غالبا، في عملية التلقين، ولا تتعدى تفاعلاتها جدران قاعات الدرس؛ فإنَّ كوثر العاجي، وهي أستاذة التعليم الابتدائي بتاونات، استطاعت أن تجعل من علاقتها بتلاميذها الصغار علاقة إنسانية بالدرجة الأولى، عكستْها الدموع التي ذرفوها أثناء توديعها خلال الحركة الانتقالية الوطنية الأخيرة لنساء ورجال التعليم.
لم يتمالك تلاميذ الأستاذة كوثر العاجي مشاعرهم، ففاضت أعينهم بالدموع لحظة توديع أستاذتهم في مادة اللغة الفرنسية في مجموعة مدارس أولاد أزام بالجماعة القروية بوغلال إقليم تاونات، والتي كانت تعاملهم معاملة خاصة، وكانت علاقتها بهم تتعدّى مهامَّ التعليم إلى ما هو إنساني، حيث كانوا يعتبرونها أمّا لم تلدهم؛ وبالرغم من "الفراق" فإن التلاميذ الصغار يحرصون على مهاتفة أستاذتهم السابقة.
"شعرت بحزن وذرفت الدموع بدوري لأنني أحببتهم من كل قلبي، لا سيما أنهم كانوا يحترمونني؛ فبغض النظر عن المعاناة التي عانيتها وأنا بعيدة عن عائلتي وزوجي إلا أن نظرات البراءة التي كنت ألمسها في أعينهم وأنا ألقي دروسي كانت تهون علي تلك الآلام"، تقول كوثر العاجي، مضيفة "أتمنى لهم النجاح في مسيرتهم، وأنا متأكدة أن بعضهم سيعمل برسالتي وسيرتقي بمستواه التعليمي".
0 تعليقات