جريدة التربية ::: هام لكافة المقبلين على اجتياز مباراة ولوج مركز تكوين المفتشين |
جريدة التربية
الأحد 11 يونيو 2017
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ومرحبا بكم على جريدة التربية . للتحضير سواء لمباراة الإدارة أو لمباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم، سأحاول خلال موضوعي هذا ملامسة بعض الإجراءات و تقديم نصائح لإخوتي و أخواتي، علني أتمكن من مد يد المساعدة للجميع.
و ليسمح لي إخوتي على تقديم الموضوع على شكل نقط كبرى مختصرة، و التي أتمنى أن تجيب على أكبر قدر من الاستفسارات التي يطرحها كل مقبل على هذه المباراة.
أولا: الشق الكتابي
ـ لا يخفى على أي واحد منا دور العامل النفسي في تحديد مصير المجتاز لأي مباراة أو امتحان كيفما كان نوعه، و لذلك فمن المستحسن أن يكون المترشح مستعدا نفسيا لهذه المحطة، و ذلك بأن يعتبر الامتحان أمرا عاديا، و لا يكون حوله هالة تتسبب له في وضعية من الخوف أو الرهاب.
ـ ليكن استعدادك للمباراة نوعيا و بعيدا ما أمكن عن التركيز على الكم، فالموضوع الذي ستحرره ينبغي أن يراعي التكامل و التسلسل المنطقي للأفكار و أن تكون منهجيا في تناوله، و بالتالي فإن المسألة تستوجب التمكن من آليات و تقنيات الكتابة أكثر مما تركز على غزارة الأفكار، بالرغم من الأهمية التي تكتسيها هذه الأخيرة.
ـ تجنب التسرع في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمواضيع المباراة، و ذلك بقراءة شاملة متمعنة لنص الموضوع، و وضع تصميم أولي على أساسه يتم تحرير الإجابة. و في هذا الصدد يمكن كتابة كل الأفكار التي تتذكرها في الحين، و المتعلقة بالموضوع، على ورقة "الوسخ" حتى لا تنسى.
ـ العمل ـ حسب الاستطاعة ـ على الكتابة مباشرة على ورقة التحرير بعد وضع التصميم، و ذلك ربحا للوقت.
ـ سيطلب منك تحرير بعض مواضيع الامتحان بناء على تجربتك الشخصية، فحاول أن تبرز لمستك الابداعية بتقديم أفكار مستوحاة من معيشك المهني و ما استفدته من تجربتك الجمعوية إن وجدت، و تجنب رد البضاعة كما أخذتها من مقروئك قبل الامتحان، لأن هذا الأخير يرتكز على قياس مدى تمكنك من أجرأة ما هو وارد بالكتب من أمثال "الدليل البيداغوجي" على شكل أفكار قابلة للتطبيق و تظهر فيها اللمسة الشخصية.
ثانيا: الشق الشفوي
في البداية، لا بأس في أن أسرد عليكم مراحل سير المقابلة الشفوية:
ـ يتم الدخول إلى مركز الامتحان بعد التحقق من هويات المترشحين و التأكد من أنهم المعنيون بذلك.
ـ بعد ذلك يقوم كل مترشح بسحب القرعة للتعرف على رقم اللجنة المعنية، و الرقم الترتيبي للمترشحين في كل لجنة، و مثال ذلك أن يختار مترشح معين ورقة مكتوبا عليها مثلا " لجنة 2، رقم 3" هذا معناه أنه سيجتاز المقابلة أمام اللجنة 2، و هو المترشح الثالث بعد أن يجتازها متباريان قبله.
ـ عند الدخول عند اللجنة المكونة عادة من ثلاثة أفراد، يتم التحقق من هويتك عن طريق البطاقة الوطنية، ثم سيطلب منك تهييء نهج سيرتك الذاتية مع موضوع بحثك، بالإضافة إلى موضوع آخر (في الرياضيات مثلا)، حيث ستتوجه إلى قاعة أخرى لتتهيأ لذلك في ظرف نصف ساعة تقريبا.
ـ بعد هذا ستتوجه مرة أخرى إلى القاعة التي تتواجد بها اللجنة، حيث سيطلب منك التعريف بنفسك (بناء على نهج سيرتك الذاتية طبعا)، إما باللغة العربية أو الفرنسية أو هما معا، و بعدها ستعرف بمشروع بحثك بشكل مختصر لتناقشك اللجنة على ضوء ذلك و تختبر مدى قدرتك على الإقناع و الدفاع عن مواقفك. و ستتم كذلك مطالبتك بتقديم الحل للموضوع الإضافي الذي طلب منك تهييؤه. هذا دون أن ننسى التذكير بأن اللجنة يمكن أن تسألك كذلك عن بعض الأمور المتعلقة بالتربية و التكوين.
الآن و قد قمت بتقريب إخواني و أخواتي عن الأجواء العامة للمقابلة، سأعمل فيما يلي على تقديم بعض الارشادات التي يمكن الاستئناس بها في هذا الصدد:
ـ إذا كنت من المترشحين الذين سيجتازون المقابلة في اليوم الثاني أو اليوم الثالث، فلا بأس أن تقوم بزيارة لمركز الامتحان و تسأل من سبقوك حول نوعية الأسئلة التي تثار، و كذا طبيعة كل لجنة، حتى تكون على علم بالظروف التي تمر منها هذه العملية.
ـ لا بأس أن تسلم على اللجنة بشكل عادي مبتسما، لأن ذلك من شأنه أن يوفر لك بعض الارتياح النفسي، و يخلق لدى الآخر انطباعا إيجابيا حول شخصيتك.
ـ تجنب الارتباك ما استطعت إليه سبيلا، و لتكن ثقتك بنفسك عالية، وحاول أن تكون في حالة عادية، و انتبه إلى أن تكون إجابتك على قدر السؤال المطروح.
ـ أجب عن تساؤلات اللجنة بكل ثقة و هدوء، مع تجنب كل أشكال العناد في النقاش، دون التفريط في وجهة نظرك و الدفاع عنها. بشكل مختصر، كن دبلوماسيا في حديثك.
ـ من المنتظر أن تحاول اللجنة التأكد من صحة ما ورد في نهج سيرتك الذاتية، خصوصا ما يتعلق بأنشطتك كالمسرح و الموسيقى... و لذلك ربما سيطلب منك القيام بارتجال مسرحي أو أداء أنشودة أو ما شابه، فلا ترتبك، بل خذ المسألة محمل الجد و قم بأداء ذلك بكل ثقة.
ـ النقاش سيكون غالبا باللغتين العربية و الفرنسية، فليكن أداؤك فيهما متقنا قدر الإمكان.
ختاما، أتمنى أن أكون بتقديمي لهذه الأفكار المتفرقة قد أجبت عن بعض التساؤلات التي ما فتئ يطرحها الكثير من الإخوة و الأخوات المقبلين على المباراة، سائلا المولى العلي القدير أن يمن على الجميع بالنجاح و التوفيق. و تجدر الإشارة في الأخير إلى أنني رهن إشارة الجميع للإجابة عن الأسئلة التي يمكن أن تثار بهذا الصدد في حدود علمي المتواضع بهذا الشأن.
0 تعليقات