هذه مواصفات "الأضحية الجيدة" .. خطوات بسيطة لصحة هانئة

هذه مواصفات "الأضحية الجيدة" .. خطوات بسيطة لصحة هانئة
جريدة التربية ::: هذه مواصفات "الأضحية الجيدة" .. خطوات بسيطة لصحة هانئة
جريدة التربية
هذه مواصفات "الأضحية الجيدة" .. خطوات بسيطة لصحة هانئة ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: هذه مواصفات "الأضحية الجيدة" .. خطوات بسيطة لصحة هانئة 

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك. وكعادة كل عام، يشكل شراء خروف العيد مشكلة للعديد من الأسرة المغربية عامة والمراكشية خاصة. ولتجنب الوقوع ضحية الخداع من جانب بعض البائعين، قامت هسبريس بعقد لقاء مع عبد الله المنصوري، الطبيب البيطري، من أجل تقديم مجموعة من النصائح والمعلومات، التي يحتاجها كل متسوق قبل إقباله على شراء أي بهيمة، وللجزارين وكل من يقوم بذبح أضحيته.

قبل العيد


وفي هذا السياق، طمأن الدكتور عبد الله المنصوري، عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، في تصريح لهسبريس، المستهلك المغربي والمراكشي بخصوص القطيع المعروض هذه السنة بالأسواق، بمناسبة عيد الأضحى، مؤكدا أنه في صحة جيدة؛ لأن الأمطار كانت غزيرة وكافية، مكنت من توفير الكلأ وعلف الماشية، إلى جانب ما تقوم به وزارة الفلاحة من تلقيح ومراقبة صحية ومعالجة الطفيليات.

وجوابا عن سؤال لهسبريس حول طريقة اختيار الأضحية، قال المنصوري إن المراقبة القبلية ضرورية، وتتطلب عمليات بسيطة جدا للتأكد من أن ما سيشتريه في صحة جيدة؛ منها حيوية البهيمة التي يمكن ملاحظتها من خلال وقوفها وتحركاتها، التي توضح أنها ليست مريضة أو تعاني من عياء ما.

ومن نصائح الدكتور المنصوري تفقد عيني الخروف، للتأكد من سلامته من أي إفرازات أو احمرار، وإن كانت تدمع كثيرا، وأنها صافية، وفتح فمها وملاحظة مدى وجود أي رغوة به، أو علامات مرضية كالتقيحات.

صوف الخروف يساعد، أيضا، على حسن اختيار أضحية جيدة من الناحية الصحية، يورد المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس؛ لأن فحصها يمكن المشتري من معرفة مدى سلامة جسد الخروف وخلوه من أي مرض جلدي معد، يضيف المنصوري، مطالبا المشترين بنقل البهائم في وسائل مريحة، ودعا المضحين إلى عدم وضع الخروف في سطوح المنازل، تحت أشعة الشمس الحارقة.

يوم العيد


أما بخصوص طريقة ذبح البهيمة، فقد دعا الطبيب نفسه الجزارين وكل المقبلين على ذبح الأضحية إلى تجنب نفخها بالفم، مؤكدا أن ذلك ممنوع منعا كليا، من أجل حماية اللحوم من تسرب جراثيم مضرة بصحة المستهلك.

وأرجع المنصوري هذا المنع إلى أن النسبة الكبيرة من الجزارين والأشخاص الذين يقومون بذبح الأضحية وسلخها بالطريقة المشار إليها لا يتوفرون على أي تشخيص للأمراض المعدية، التي ستنتقل إلى اللحوم في حال وجودها؛ وبذلك يكون الجزار وغيره مصدرا لتوزيع عدد كبير من المكروبات.

ومن بين النصائح التي قدمها المنصوري لهذه الفئة التي تنشط يوم عيد الأضحى ضرورة استعمال آلة للنفخ، لفصل الجلود عن اللحوم، منبها إلى أن شرب الخروف للماء بكثرة يساعد على عملية السلخ.

ويرى المنصوري أن الأضحية يجب أن تجوع قبل ذبحها لما يقارب 12 ساعة، وعلل ذلك بكون الخروف إذا تم ذبحه بعد ساعة من تغذيته تنتفخ شرايين أمعائه، وهكذا تنتقل الميكروبات التي توجد بالعلف إلى اللحم، الذي يسهل تعفنه، بسبب ارتفاع درجة الجراثيم؛ لذلك ينصح بتقديم المياه فقط.

ووفقا للطبيب نفسه، فإن المكان والوسائل التي ستستعمل في علمية الذبح والسلخ يجب أن تكون نظيفة وجديدة، مؤكدا أن الأضحية يجب أن تأخذ وقتها الكافي لضخ الدم من جسدها، مطالبا المضحين بعدم السماح للجزار بأن يقوم بسلخها بسرعة، مباشرة بعد ذبحها، دون أن تتمكن من إفراغ دمها.

وأورد المنصوري أن التعامل مع الأضحية يجب أن يقوم على احترام مجموعة من الشروط؛ منها خصلة الرحمة حين حملها، والسكينة حين تحضيرها للذبح، لأن محاولة فرارها تجعل العضلات تفرز حامضا يمنع لحومها من أن تكون جيدة صحيا؛ إذ تصبح صلبة وتفقد طراوتها.

ومن نصائح الدكتور المنصوري ضرورة اليقظة خلال التعامل مع الأحشاء، وفحص الكبد كليا، وتنقيتها إذا كانت بها أكياس مائية صغيرة، أما إذا تراوح عددها بين ثمانية و10، سواء في الرئة أو القلب أو الكبد، فلا يجب استهلاكها، ولا تعطى للكلاب، بل يتم دفنها، أو رشها بمواد كيمياوية (كالكريزي)، أو وضعها في كيس بلاستيكي وإلقاؤها مباشرة في شاحنة النفايات؛ لأنه إذا تناولتها الكلاب ستنتج ملايين البويضات الخطيرة التي ستشكل تهديدا كبيرا لصحة الإنسان.


إرسال تعليق

0 تعليقات