ضيق مدّة التحاق الأساتذة بالمدارس يثير مخاوف رجال تعليم

ضيق مدّة التحاق الأساتذة بالمدارس يثير مخاوف رجال تعليم
جريدة التربية ::: ضيق مدّة التحاق الأساتذة بالمدارس يثير مخاوف رجال تعليم
جريدة التربية
ضيق مدّة التحاق الأساتذة بالمدارس يثير مخاوف رجال تعليم ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: ضيق مدّة التحاق الأساتذة بالمدارس يثير مخاوف رجال تعليم 

يلتحقُ مديرو المؤسسات التعليمية والأساتذة يوم الأربعاء بالمؤسسات التي سيشتغلون بها، خلال الموسم الدراسي الحالي، لتوقيع المحاضر وإعداد وثائق الدخول المدرسي، على بُعد 24 ساعة من تاريخ الانطلاقة الفعلية للدراسة، والمحدد في 7 شتنبر الجاري.

المدّة، التي حدّدتها وزارة التربية الوطنية للمديرين والأساتذة لتوقيع المحاضر (5 شتنبر بالنسبة إلى المديرين و6 شتنبر بالنسبة إلى الأساتذة)، اعتبرها فاعلون تربويون غيرَ كافية، على اعتبار أنّ الدراسة الفعليّة ستبدأ بعد 24 ساعة من توقيع المحاضر.

مدير مؤسسة تربوية باشتوكة أيت بها قالَ، في تصريح لهسبريس، إنَّ اليوميْن المخصّصين لتوقيع المحاضر من لدن المديرين والأساتذة ويوم انطلاق الدراسة ستشهد "ضغطا لا يُطاق" على مستوى العمليات التدبيرية، مُبرزا أنّ التسجيل القبليَّ للتلاميذ لم ينجح إلا بنسبة تتراوح بين 50 و 65 في المائة، على حدّ تعبيره.

وتساءل مفتشٌ تربوي، في حديث لهسبريس، "هل يُعقل أن يجتمع مدير المؤسسة التعليمية بالأساتذة ويمدَّهم بمستجدات الدخول المدرسي ويعد الوثائق الخاصة بالدخول المدرسي في أقل من 24 ساعة؟"، مبرزا أنَّ بعض المؤسسات التعليمية تبعد عن مقر المديرية، حيث يتمّ توقيع محضر الدخول بعشرات الكيلومترات من المسالك الطرقية الوعرة، علما أنّ انطلاق الدراسة ستكون مباشرة بعد التحاق الأساتذة.

من جهتها، اعتبرت زهرة، أستاذة التعليم الابتدائي نواحي مدينة الرباط، أنَّ المدّة التي حدّدتْها وزارة التربية الوطنية لتوقيع المحاضر بالنسبة إلى المديرين والأساتذة هذه السنة غير كافية، قائلة "في السابق، كانت المدّة في حدود ثلاثة أيام، ومَن لم يوقّع المحضر في المدرسة تُتاح له فرصة توقيعه في المديرية، دَبا نصّْ نهار. هذا سيؤثر سلبيا على انطلاق الموسم الدراسي".

من جهته، قال عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي ونقابي، إنّ تحديد مدة التحاق الأساتذة في أربع وعشرين ساعة قبل الانطلاقة الفعلية للدراسة يطرح إكراهات بالنسبة إلى الأساتذة، وعلى رأسها التنقّل، خاصّة بالنسبة إلى الذين يتحدرون من الجنوب ويشتغلون في الشمال أو العكس، إذ يضطرون إلى أداء تسعيرة النقل مضاعفة، بسبب ارتفاع الطلب على بعض الخطوط، لتزامُن بداية الموسم الدراسية مع عطلة العيد.

وبالرغم من ذلك، فإنّ السحيمي يرى أنَّ تحديد توقيع محاضر الدخول بالنسبة إلى الأساتذة 24 ساعة قبل انطلاق الدراسة يُعدّ إجراء جيدا، حيث سيجعل الأساتذة يشرعون في ممارسة عملهم مباشرة في اليوم الموالي لتوقيع المحضر، عكس ما كان معمولا به خلال السنوات الماضية، حيث كانت محاضر الدخول توقّع يوم 2 شتنبر، ويُباشر العمل بالأقسام يوم الأربعاء الثاني من شهر شتنبر بالنسبة إلى سلك الابتدائي وثاني يوم خميس من الشهر نفسه بالنسبة إلى سلكي الإعدادي والثانوي.

وتابعَ المتحدث أنّ وزارة التربية الوطنية عليها أن تطبّق الإجراء نفسه بالنسبة إلى توقيع محاضر الخروج؛ وذلك بجعله يتمُّ مباشرة بعد الانتهاء من الإجراءات الدراسية لآخر السنة بما لا يكلّف المدرسين والمدرسات عناء العودة إلى مقرات عملهم فقط من أجل توقيع محاضر الخروج.

من جهة أخرى، اعتبر مدير المؤسسة التربوية، الذي تحدث إلى هسبريس، أنَّ الموسم الدراسي المُزمع انطلاقه يوم الخميس لن يكون سلسا، قائلا "كاين الأساتذة الجدد المنتقلين والمعيَّنين من المتعاقدين للي خاص معهم اجتماع بوحدهم لاستكمال التنظيم التربوي واقتراح استعمالات الزمن.. إضافة لتسلم الملفات الكاملة للمقبلين على اجتياز الامتحان المهني وتسليمه عاجلا للمديريات الإقليمية".

إضافة إلى ذلك، يردف المتحدث ذاته، فإنّ الدراسة الفعلية لن تنطلق يوم 7 شتنبر كما تروج لذلك الوزارة، على اعتبار أنّ هناك تسجيلات جديدة وإعادة التسجيل للتلاميذ، وترتيب وضعية الملتحقين والمغادرين وأصحاب الشواهد المدرسية، معتبرا أنّ الدخول المدرسي لهذه السنة "سيكون استثنائيا بالفعل، ولكن ليس بالشكل الإيجابي كما يهلل بذلك الوزير".


إرسال تعليق

0 تعليقات