بنعمرو والرياضي ينتقدان إبعاد أوطم عن مقره التاريخي بالعاصمة

بنعمرو والرياضي ينتقدان إبعاد أوطم عن مقره التاريخي بالعاصمة
جريدة التربية ::: بنعمرو والرياضي ينتقدان إبعاد أوطم عن مقره التاريخي بالعاصمة
جريدة التربية
عبد الرحيم الشرقاوي
الخميس 29 دجنبر 2016

بنعمرو والرياضي ينتقدان إبعاد أوطم عن مقره التاريخي بالعاصمة..

رغم تشبث التنسيق الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالمقر "التاريخي" للتنظيم الطلابي الذي يعود إلى سنة 1956، إلا أن المحكمة الابتدائية قررت تمكين وزارة الشباب والرياضة من البناية وإفراغها مما تحتوي عليه "من أرشيف وطني خالد للمنظمة الطلابية"، بحسب التنسيق.

القرار الذي سعى "قدماء أوطم" إلى مجابهته والوقوف ضد مصادرة المقر من طرف الحكومة، بحسب الشعارات التي رفعها تنسيق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمتعاطفين معه خلال العديد من الندوات الصحافية والوقفات الاحتجاجية، سيدفع بالتنسيق إلى استئنافه، وفق ما أكده النقيب عبد الرحمن بنعمرو، أحد أعضاء التنسيق، في تصريح مقتضب لجريدة هسبريس الإلكترونية، مؤكدا أن "مصادرة المقر لصالح الدولة المغربية قرار مجانب للصواب ولم يجب على الدفوع والحجج التي قدمناها في الموضوع وسنستأنفه".

بدورها قالت الفاعلة الحقوقية خديجة الرياضي، التي نشطت داخل التنظيم الطلابي سنوات الثمانينات، إن هناك محطات أخرى من التقاضي في هذا القرار، مضيفة: "صراحة أنا لا يفاجئني قضاء من هذا النوع، يتخذ قرارات على هواه، رغم أن القيادات التاريخية لأوطم قدمت ملفا متكاملا".

الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان شددت على أن القرار "غير منصف كما العديد من القرارات السابقة، إلا أن النضال سيستمر، والمعركة ليست قضائية بالأساس، بل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كمنظمة تقدمية جماهيرية مستهدف سياسيا، وهذا القرار ما هو إلا تأكيد لهذا الاستهداف"، مبرزة أن التشبث بـ"أوطم" سيستمر إلى غاية أن يعود الزخم للاتحاد ويصبح قادرا على مواجهة كل المخططات التي تستهدفه دون الحاجة إلى من يتضامن معه.

وفيما إذا كان القرار يدق مسمارا آخر في نعش "أوطم" الذي يعيش حالة من الجمود بعد فشله في عقد مؤتمره 17 منذ سنة 1981، ردت الرياضي بأنه عبر تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كانت هنالك قرارات أشد من القرار الحالي، "فقد كانت هنالك اعتقالات بالجملة وتنكيل وتعذيب، لكن لم يقدروا على إيقاف مد UNEM، ورغم أن المؤتمر 17 لا زال لم ينعقد بعد والهياكل غير موجودة، إلا أنه لا يعني أن الاتحاد الوطني كنضال وكمبادئ تم تجميده، بل بالعكس يظل فاعلا داخل الساحة الطلابية ويؤطر الطلبة".

وختمت الرياضي تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية بالتأكيد، مرة أخرى، على أن قرار المحكمة يعد جزء من المعارك الكثيرة التي يخوضها الطلبة، والصف التقدمي بشكل عام، وقالت: "أوطم سيظل شامخا وحاضرا ومشتلا أنجب الأطر وسينجب أطرا مستقبلا".

إرسال تعليق

0 تعليقات