جريدة الاتحاد الاشتراكي - أحمد بيضي
بتاريخ الاثنين 09 يناير 2017
حوالي 200 تلميذ وتلميذة «فرُّوا» من ثانوية الزرقطوني بخنيفرة جراء تردي الوضعية الأمنية..
أمام التدهور الخطير الذي عرفته الوضعية الأمنية بمحيط الثانوية التأهيلية الزرقطوني بخنيفرة، والواقعة قرب حي تازارت إعراضن، سجلت الشغيلة التعليمية العاملة بها، بكثير من السخط والتنديد، وقوع العديد من الأحداث المشينة، التي قامت بتلخيصها في نماذج رهيبة، منها عملية اعتراض أشخاص غرباء سبيل تلاميذ وتلميذات، ومضايقتهم بمختلف الأشكال (السب، الشتم، التحرش الجنسي)، علاوة على تعرض بعض التلاميذ والتلميذات الآخرين لاعتداءات جسدية متكررة بمحيط المؤسسة.
ذلك إلى جانب تعرض إحدى التلميذات، بعد زوال يوم الخميس 5 يناير 2017، لاعتداء من طرف أحد الأشخاص (القذف بالحجارة) بجوار المؤسسة، مما أدى إلى إصابتها بنوبة هستيرية، وعجزها عن متابعة الحصة الدراسية، كما خلق هلعا واسعا في صفوف التلميذات والتلاميذ، على حد بيان تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه، والذي جاء انطلاقا من إيمان شغيلة المؤسسة بضرورة تنوير الرأي العام، وإثارة انتباه المسؤولين إلى خطورة الوضع الأمني بمحيط الثانوية الواقعة في مجال هامشي ومعزول.
في هذا السياق، لم يفت شغيلة الثانوية التأهيلية الزرقطوني بخنيفرة الإشارة إلى كون التدهور الأمني بمحيط المؤسسة «يعد الدافع الأساسي المتحكم في مغادرة عشرات التلاميذ والتلميذات لهذه المؤسسة في اتجاه المؤسسات التعليمية الأخرى، إذ قدر عدد المسجلين، خلال الموسم الدراسي الحالي، بحوالي 600 تلميذ ليتقلص إلى حوالي 400 تلميذ نتيجة مغادرة المتمدرسين بفعل التخوفات التي يبديها آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات جراء الوضعية الأمنية المتردية في محيط المؤسسة»، يضيف البيان.
وإذ أكدت الشغيلة التعليمية بذات المؤسسة، خلال وقفة رمزية لها، يوم الخميس 5 يناير 2017، استنكارها لهذه الوضعية التي تؤثر بشكل سلبي على سير الدراسة والتحصيل الدراسي، لم يفتها تذكير المصالح المختصة بالاعتداءات التي تعرضت لها الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ سابقا، والتي شكلت موضوع العديد من المراسلات، كان أبرزها اقتحام سجين سابق للمؤسسة بتاريخ 14 دجنبر 2015، كما لم يفتها التعبير عن تأسفها الشديد لتأخر السلطات الأمنية في الالتحاق بمكان حادثة اعتداء على إحدى التلميذات، بالرغم من تلقيها اتصالا هاتفيا من مدير المؤسسة، علما أن مرتكب الاعتداء ظل بجوار المؤسسة لحوالي 15 دقيقة، حسب شهود عيان.
وارتباطا بالموضوع، أعلنت شغيلة الثانوية التأهيلية الزرقطوني عن دعوتها الجهات المسؤولة (المديرية الإقليمية للتعليم، المصالح الأمنية، المجلس البلدي...) إلى تحمل مسؤوليتها والاستجابة العاجلة للمراسلات التي توصلت بها، بخصوص ملفي الأمن والإنارة، مع مطالبتها للسلطات الأمنية بالحضور المستمر بجوار ومحيط المؤسسة، والطريق المؤدية إليها، حيث تتعرض التلميذات للتحرش في واضحة النهار (الطريق نحو حي لاسيري، ونحو حي امالو..)، كما أعربت ذات الشغيلة عن تحميل المسؤولية للجهات المسؤولة فيما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في ظل التدهور الأمني الخطير بمحيط المؤسسة، وعبرت عن استعدادها للتنسيق مع مختلف الجهات المسؤولة في كل ما يخدم مصلحة التلاميذ والتلميذات وضمان ظروف عمل لائقة للطاقم التربوي والإداري.
ومعلوم أن الشغيلة التعليمية بالثانوية التأهيلية الزرقطوني بخنيفرة، لم تتوقف عن مراسلة الجهات المعنية في ما يتعلق بموضوع الأمن، كما خاضت عدة احتجاجات، منها وقفة الثلاثاء 15 دجنبر 2015، «تضامناً مع ضحايا الاعتداءات المشينة والسلوكات الإجرامية التي عرفتها المؤسسة، واستنكارا لهذه الاعتداءات التي تمس بكرامة وقيمة ونبل الرسالة التربوية الملقاة على عاتقها»، حسبما ورد ضمن بيان موجه للرأي العام وتسلمت «الاتحاد الاشتراكي» حينها نسخة منه.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليقات