ضعف التعليم العمومي ينعش معاملات المدارس الأجنبية بالمغرب |
هسبريس - عبد الرحيم الشرقاوي
بتاريخ الجمعة 27 يناير 2017
تزايد في الآونة الأخيرة انتشار المدارس الأجنبية بالمغرب، آخرها المدرسة البلجيكية التي تم تدشينها قبل حوالي أسبوع بدار بوعزة قرب الدار البيضاء، على مساحة تبلغ حوالي 22 ألف متر مربع.
تزايد انتشار المدارس الأجنبية بالمغرب، خاصة الفرنسية والأمريكية، ردته مجلة "جون أفريك" إلى ضعف التعليم العمومي، وهي الوضعية التي تدفع الآباء إلى اللجوء إلى مدارس البعثات والمدارس الأجنبية، قصد تعليم أبنائهم بكيفية أفضل، رغم أنها تتطلب موارد مالية باهظة، تصل إلى حوالي 36 ألف درهم للحضانة فقط، وما يزيد عن 60 ألف درهم في التعليم الأولي، وهي المصاريف التي تفرض على العائلات الكثير من التقشف من أجل تغطيتها.
وبالإضافة إلى ضعف التعليم العمومي، زادت المجلة ذاتها أن رغبة البلدان في التوسع الثقافي في القارة الأفريقية ساهم كذلك في انتشار هذه المدارس، تماما كما هو حال بلجيكا التي من المرتقب أن تفتتح ثالثة مدارسها السنة المقبلة بالعاصمة الرباط.
وحسب المجلة التي تعنى بالقضايا الأفريقية، فإن شبكة المدارس الفرنسية تعد الأكثر انتشارا في العالم، "إذ يتوافد عليها حوالي 34 ألف تلميذ، يشكل المغاربة النسبة الأكبر منهم بحوالي 60 في المائة من المتمدرسين، في مدارس تابعة سواء لوكالة التعليم الفرنسي الخارجي أو مكتب التعليم الجامعي والدولي؛ فيما تتوفر سبع مؤسسات مغربية على موافقة من وزارة التعليم الفرنسية للتدريس بالمناهج المعتمدة بفرنسا، وتوجد 4 مؤسسات لها الترخيص من وزارة التعليم المغربية من أجل أن تدرس تلاميذها بالمناهج الفرنسية، ويمكن أن يجتازوا الامتحانات الوطنية الفرنسية".
كما تعرف المدارس الإسبانية انتشارا بالمغرب، خاصة بالمناطق التي كانت تابعة لاحتلال الإسباني شمال المملكة وجنوبها، إذ يتوافد عليها حوالي 4345 من التلاميذ، أكثر من نصفهم من المغاربة. فيما سعت المدارس الإسبانية في الآونة الأخيرة على الانتشار في مدن أخرى، خاصة بالرباط والدار البيضاء، حيث توجد أكبر مدرسة إسبانية بالمغرب تدرس سنويا حوالي 956 تلميذا.
وتبقى الأسعار التي تضعها المدارس الإسبانية أمام الراغبين في التمدرس بها "معقولة" حسب المجلة ذاتها مقارنة بأثمان التمدرس بالمدارس الفرنسية، "إذ تتراوح ما بين 11975 درهما سنويا في التعليم الأولي، و13775 درهما بالنسبة للتعليم الثانوي".
وفضلا عن انتشار المدارس الفرنسية والإسبانية والبلجيكية بدرجة أقل، هناك حضور كذلك للمدارس الأمريكية بالمغرب بحوالي 5 مؤسسات بمدن متفرقة، رغم أنها تبقى الأكثر كلفة من ناحية مصاريف التدريس، التي تبلغ حوالي 50200 درهم سنويا للتعليم الأولي؛ فيما تبقى المدارس الإيطالية ورغم قلتها بالمغرب الأكثر انخفاضا من حيث الثمن الذي يقارب حوالي 12 ألف درهم سنويا للتعليم الأولي.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليقات