بني ملال ندوة بكلية الاداب تستهدف ربط جسور التواصل ما بين المغرب وكندا

بني ملال ندوة بكلية الاداب تستهدف ربط جسور التواصل ما بين المغرب وكندا
جريدة التربية ::: بني ملال ندوة بكلية الاداب تستهدف ربط جسور التواصل ما بين المغرب وكندا
جريدة التربية
أزيلال أون لاين
بتاريخ الثلاثاء 10 يناير 2017

بني ملال ندوة بكلية الاداب تستهدف ربط جسور التواصل ما بين المغرب وكندا..

في إطار الأنشطة الموازية للبحث العلمي الأكاديمي، والنبش في خبايا التراث الجهوي والوطني، وفي إطار انفتاح الدرس الجامعي على محيطه، ومن أجل رسم صورة واضحة عن مختلف المكونات الثقافية والتراثية والحضارية والطبيعية، لمجالات جهة بني ملال خنيفرة ، سواء من حيث تكوينها الجغرافي، أو من حيث تمايزها الإثني والثقافي والثراثي والطبيعي خاصة الجبلي، نظم مختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية، بتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال ومركز الدراسات العامة والمهنية بكندا، وطلبة دكتوراه التاريخ والتراث الجهوي وطلبة ماستر المجال والتراث والتنمية الجهوية التابعة لكلية الاداب والعلوم الانسانية بني ملال، ندوة دولية بقاعة الندوات بكلية الاداب أيام 6 و 7 يناير 2017، بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، تحت عنوان "التراث والسياحة والتنمية في الاطلس الكبير المركزي" كان الهدف منها وضع اللبنات الأولى في مسار بناء مشروع وحدة البحث العلمي الأكاديمي في التراث الجهوي وطنيا ودوليا، وتقديم تصورات متماسكة تمكن من صياغة مقاربات منهجية من طرف كافة المتدخلين والفاعلين المشاركين في الندوة، المهتمين بالتراث الجهوي، بغية الحفاظ عليه وتشجيع البحث فيه والنبش في خباياه وإبراز أهميته الهوياتية والتنموية.

ومن أجل تنزيل النموذج التطبيقي المواكب للبحث العلمي، نظم مختبر البحث بالموازاة مع أشغال الندوة معرضا للملصقات والبحوث الأكاديمة المنجزة بكلية الآداب التي تهم التراث الجهوي المادي واللامادي وكذلك معرضا للصور الفتوغررافية للمواقع والمكونات المجالية التراثية والطبيعية والبشرية التي سبق لفريق المختبر أن زارها والتقط صورا رائعة تحمل في طياتها تاريخ وحضارة أناس تفننوا في صناعتها بوسائل بسيطة كان الهدف منها ومن معرض الملصقات والبحوث الاكاديمية، تقريبها من المشاهد الزائر والطالب، وزرع فضول البحث في ميادين التراث لتجميع المادة التاريخية التراثية الجهوية وإماطة اللثام عن مكامنها واستجلاء مظاهر تنوعها وغناها وجعلها واقعا ملموسا.

افتتحت أشغال الندوة بكلمة مدير مختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية الأستاذ محمد العاملي، شكر من خلالها رئيس الجامعة الأستاذ بوشعيب المرناري على مجهوداته وعطاءاته المتميزة في الرقي بالبحث العلمي على جميع المستويات الثقافية والعلمية والرياضية دوليا ووطنيا ومحليا، وكذلك على تشجيعه ومساعدته لفريق المختبر، كما شكر عميد كلية الاداب الأستاذ يحي الخالقي على عمله الدؤوب وسهره وتشجيعه وتتبعه شخصيا لكل الأنشطة داخل وخارج المؤسسة، وكذلك السيد والي الجهة ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ورئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية والرياضية والتعليم على اهتمامهم بالتراث الجهوي خاصة في المناطق الجبلية ودعمهم للأنشطة العلمية معنويا وماديا، كما وجه الشكر لكل من رئيس المجلس الاقليمي ولكل الحضور من أستاذة وطلبة ومنتخبين وممثلي المصالح والصحافة الجهوية والفريق العلمي الكندي الممثل لCEGEP على رأسهم الباحثة كانديس كورنيت والأستاذة الباحثة جوديت بليس والطلبة الكندين من جامعة مونترال وسان هسنت الذين تكبدوا عناء السفر للبحث في تراث جهة بني ملال خنيفرة وإظهار ما تختزله من موروث ثقافي وعمراني وطبيعي عالميا.

كما أشار في كلمته إلى بعض المكونات التراثية المادية واللامادية التي تتميز بها هذه الجهة والتي تتطلب العمل الدؤوب لحمايتها والحفاظ عليها لكي تستفيد منها الاجيال الحالية والقادمة وفرصة للتطرق إلى بعض المشاكل ووضع تصورات واستراتيجيات ستكون بداية لشراكة بين كل المتدخلين من منتخبين ومجتمع مدني ومؤسسات علمية أكاديمية وصناع قرار لعلاج بعض القضايا التراثية والعمل على تثمينها وتنميتها وإبرازها سياحيا.

تلتها بعد ذلك كلمة السيد عميد كلية الآداب، ثم كلمة السيد ممثل الجهة وكلمة الاستاذ الباحث ميكل بايرون والأستاذة الباحثة كونديس ممثلة جامعة مونتريال وسان هسنت بكندا، كلها تصب في اتجاه العناية بالتراث وربطه بالتنمية.

وبعد حفل شاي جاءت المداخلات حسب ما كان مقررا على ثلاث جلسات، صبيحة اليوم الاول أربع مداخلات، وفي المساء أربع مداخلات. وفي اليوم الثاني 6 مداخلات.

وبعد نهاية أشغال الندوة جاء حفل الاختتام والذي ترأسه الأستاذ يحيى الخالقي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأستاذ محمد العاملي مدير مختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية، والأستاذ عبد الرفيع كرومي رئيس لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والتعليم بجهة بني ملال خنيفرة، والأستاذة الباحثة كانديس كورنيت والأستاذة الباحثة جوديت بليس عن مركز الدراسات العامة والمهنية بكندا. وعرف حفل الاختتام حضورعدد كبير من الأساتذة، والمنتخبين، وطلبة سلك الماستر والدكتوراه.

وخلال حفل الاختتام قام طلبة ماستر المجال والتراث والتنمية الجهوية ، وطلبة وحدة الدكتوراه التاريخ والتراث الجهوي، بتسليم هدايا رمزية إلى كل من الأستاذ بوشعيب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان تسلمها بالنيابة عنه عميد كلية الاداب الاستاذ يحي الخالقي، وإلى رئيس جهة بين ملال خنيفرة تسلمها نيابة عنه الأستاذ عبد الرفيع كرومي رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإجتماعية والتعليم بالجهة، تقديرا لهما، وتنويها بما قدموه لهذه لتظاهرة العلمية الدولية من دعم معنوي ومادي ساهم في إنجاحها. كما قدم الطلبة هدايا رمزية للأساتذة والطلبة الكنديين، الذين عبروا، من خلال ممثليهم، عن امتنانهم وسعادتهم بوجودهم في مدينة بني ملال عاصمة جهة بني ملال - خنيفرة، وباكتشافهم لثقافة مغربية طابعها الأصالة والانفتاح والتواصل وكرم الضيافة، وأكدوا على أن ما اكتشفوه سيدفعهم إلى تشجيع أهاليهم لاكتشاف المزيد من الكنوز الثقافية التي تتميز بها هذه الجهة.

عبدالكريم جلال

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

إرسال تعليق

0 تعليقات