جريدة التربية .. في لقاء تواصلي بآسفي: مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين يدعو إلى مناصرة المدرسة المغربية |
نشر في: جريدة الاتحاد الاشتراكي - منير الشرقي
بتاريخ الاربعاء 22 فبراير 2017
دعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش – آسفي مولاي أحمد الكريمي إلى مناصرة المدرسة المغربية ودعم جهود الإصلاح التي تعرفها منظومة التربية و التكوين ، و شدد المدير على تثمين المكتسبات التي تحققت و إعادة بناء الثقة المجتمعية حول مستقبل التعليم ببلادنا .
جاء ذالك في سياق لقاء تواصلي بآسفي جمع فريق من الأكاديمية الجهوية مع الفاعلين التربويين بالمديرية الإقليمية بآسفي لاستعراض خارطة الطريق الجهوية لتنفيذ مشاريع الرؤية الاستراتيجية على صعيد الجهة .. ودعا مدير الأكاديمية بالمناسبة إلى التعبئة اليقظة والمستمرة من أجل توسيع دائرة الشركاء لدعم قطاع التربية والتعليم .. مشيرا إلى أن المغاربة انشغلوا بسؤال الإصلاح ، بل و ساهموا في طرح تصورهم لهذا الإصلاح عبر المشاورات المحلية و الجهوية و الوطنية التي خلصت إلى بلورة تصور مشترك انبثقت عنه الرؤية الاستراتيجية للإصلاح و التدابير ذات الأولوية المرتبطة به ..مبرزا أن المجلس الأعلى للتعليم اعتمد آلية المشاريع بمؤشرات مضبوطة و بأدوات دقيقة للتقييم و مصادر محددة للتمويل .. ومن أجل تأمين فرص النجاح لهذا الأفق الإصلاحي ، أشار مدير الأكاديمية إلى أن عملية التنزيل ترتكز على أربع مستلزمات حددها في تقوية القدرات التدبيرية للموارد البشرية و ترسيخ الواجب المهني ، و الارتقاء بالتواصل المؤسساتي الداخلي و الخارجي بالإضافة إلى التعبئة المجتمعية لنصرة المدرسة المغربية . و من أجل تأمين مسار الإصلاح ، أشار مدير الأكاديمية إلى القانون الإطار الذي تمت بلورته لإعطاء القوة الإلزامية لتنفيذه طبقا للرؤية الاستراتيجية على مدى 15 سنة لتفادي مراجعة الخيارات المعتمدة مهما كان الحكومات المتعاقبة ... و في سياق تحقيق الشروط المحفزة للانخراط الفاعلين التربويين ، أشار مدير الأكاديمية إلى مشروع النظام الأساسي الجديد التي تقوم الوزارة ببلورته بناء على دراسة مقارنة مع عدد من الأنظمة بدول أخرى ، مشددا على أن الفلسفة التي ستؤطره هي ترسيخ ثقافة الحق و الواجب ..
الفريق المصاحب لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، استعرض أمام الحاضرين في اللقاء التواصلي ، مجالات الرؤية الاستراتيجية و في مقدمتها مجال الإنصاف و تكافؤ الفرص الذي يتوزع إلى ستة مشاريع يأتي في مقدمتها تطوير و تنويع العرض المدرسي ، ودعم التمدرس بالأوساط القروية و شبه الحضرية و المناطق ذات الخصاص ، و كذا تمكين التلاميذ في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة من التمدرس ، بالإضافة إلى تأمين التمدرس الاستدراكي و الرفع من نجاعة التربية غير النظامية و كذا التأهيل المندمج لمؤسسات التربية و التكوين ، وأخيرا تطوير العرض المدرسي الخصوصي . و بالنسبة للمجال الثاني ، فإن الأمر يتعلق بالارتقاء بجودة التربية و التكوين و يأتي في مقدمتها تطوير النموذج البيداغوجي و تجديد مهن التربية و التكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية الارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية إلى جانب إصلاح شامل لمنظومة التقييم و الامتحانات والتوجيه التربوي والمهني، وكذا الارتقاء بالتعليم الأولي و تسريع و تيرة تعميمه ، مع تطوير استعمال المعلومات و الاتصال في التعليم . أما بالنسبة إلى المجال الثالث المتعلقة بالحكامة والتعبئة ، فسيشمل – حسب فريق الأكاديمية الجهوية - الارتقاء بتدبير الموارد البشرية و تطوير الحكامة و مأسسة التعاقد ، تعزيز تعبئة الفاعلين و الشركاء حول المدرسة المغربية و تقوية نظام المعلومات للتربية .
و في الختام استعرض فريق الأكاديمية عملية توطين المشاريع حسب الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و خارطة الطريق المتعلقة لتنزيل تدابير الرؤية الاستراتيجية على صعيد المديريات الإقليمية التابعة بجهة مراكش – آسفي .
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره. - جريدة التربية .
0 تعليقات