حصاد يفاجئ بمديريات مركزية خارج الهيكلة الرسمية لوزارته !

حصاد يفاجئ بمديريات مركزية خارج الهيكلة الرسمية لوزارته !
جريدة التربية ::: حصاد يفاجئ بمديريات مركزية خارج الهيكلة الرسمية لوزارته !
جريدة التربية

حصاد يفاجئ بمديريات مركزية خارج الهيكلة الرسمية لوزارته ! ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: حصاد يفاجئ بمديريات مركزية خارج الهيكلة الرسمية لوزارته ! 

تداولت مصادر إعلامية أن محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي «يستعد لفتح ملف مسؤولين يتولون مناصب شكلية بالإدارة المركزية لوزارته مقابل أجور تتجاوز 30 ألف درهم شهريا، دون الحديث عن السيارات والتعويضات والسكن في فيلات توجد في أرقى الأحياء بالرباط»، وأنه صدم من العدد الكبير للمديريات داخل الوزارة خارج الهيكلة الرسمية، وأن هناك مفتشين عامين للوزراة.

ما يثير الاستغراب والاندهاش حسب مصدر مطلع أن يبدي حصاد صدمته هذه بعد مرور أربعة أشهر على تعيينه على رأس الوزارة، التي لا زالت تعيش على إيقاع التنديد والمطالبة بمحاسبة المسؤولين على تبذير أموال المغاربة التي رصدت لمشاريع البرنامج الاستعجالي، والمبادرة الملكية «مليون محفظة»، والتلاعب في إسناد مناصب المسؤولية، الشيء الذي يمكن أن يتطور إلى ما هو أسوأ، في أي لحظة، إذا لم يتم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير.

وقد سبق نشر عدة مقالات صحفية منذ تعيين حصاد وزيرا لقطاع التعليم وقبله، تتحدث عن هيكلة الوزارة الخارجة عن المرسوم، والوحدات الإدارية التي تظهر بين الفينة والأخرى « كدور الصفيح»، وتتخذ باسمها قرارات إدارية خارج الاختصاص، حيث تعد جهة غير قائمة قانونيا يضيف نفس المصدر.

وفي تعقيب المصدر على قول حصاد « لا يمكنني العمل مع أشخاص خارج السرب»، فإن الأجدر أنه لا يمكن العمل بهيكلة للوزارة غير الهيكلة الرسمية، ولا يمكن السكوت أو التساهل مع المسؤولين الخارجين على القانون، ولا يمكن غض الطرف على المحتلين المساكن، ولا يمكن الإبقاء على أكاديميات بدون تعيين مدير وفق ما ينص عليه مرسوم المناصب العليا، و لا يمكن عدم مساءلة ومحاسبة أولائك الذين كانوا سببا في « الكم الكبير من النقائص في التدبير التربوي والإداري والمالي»، وأنه لا يمكن لأي كان الإفلات من العقاب مهما كانت مظلته الحزبية أو النقابية أو القبلية أو القرابة العائلية والقبلية، عملا بنص الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد لسنة 2017.

وتساءل المصدرذاته عن دواعي بيع الوهم للمغاربة، بأن الإصلاح يبدأ بصباغة جدران المؤسسات التعليمية بأي شكل من الأشكال، وبزيارة المعين منها بشكل محدود خلال فصل الصيف، وبإصدار كتاب يلزم الأساتذة الوزرة، وأن لا أحد يكذب على نساء ورجال التربية والتكوين، كل ما في الأمر أنهم يصدقون بروح من الأمل كل من يتحدث من المسؤولين وهذا سلوك نفسي ليس أكثر.

ووفق ما أفادت به مصادر، أن الأخطر أن نساء ورجال التعليم يشتغلون في قطاع لا ينتصر فيه للكرامة وللحق، وهم يرون ويسمعون مسؤولون يعبثون بفحش وبذخ في الاعتمادات المالية المرصودة للبرنامج الاستعجالي والصفقات العمومية وسندات الطلب، والسيارات ذات الدفع الرباعي، والمساكن، والسفريات داخل وخارج أرض الوطن، والتعويضات بعشرات آلاف الدراهم.

الفرصة اليوم والرهان على مسؤولين نظيفين، يريدون أن يتحملوا مسؤولياتهم ويقولون شكر الله سعيكم.


إرسال تعليق

0 تعليقات