![]() |
جريدة التربية ::: أباء طلبة "الطب والصيدلة" يرفضون ربط الاحتجاج بأجندات سياسية |
جريدة التربية
نقلا عن : هسبريس - عبد السلام الشامخ
في أوّل ردٍّ لهم على موقف الحكومة من "أزمة الطّب"، سجّل آباء وأمهات الطلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان أنّ "الحكومة اختارت العودة وبشكل رديء إلى أساليب قمعية تذكر بالعهد البائد، مسخرة في ذلك أدواتها التي لجأت إلى ترويع العائلات وترهيب الطلبة وقطع أرزاق كل المتضامنين الشرفاء وخلط الأوراق بطرق احتيالية"، وفق تعبيرهم.
وأوضح آباء وأولياء طلبة الطّب والصّيدلة أنّ "الحكومة تروم إلصاق تهم واهية للطلبة بربط حركتهم بأجندات سياسية؛ والحال يؤكّد أن الحكومة هي من تتورط في الدفاع الأعمى عن مصالح جماعات الضغط الخصوصية على حساب القطاع العمومي ومصلحة المواطن البسيط"، مشيرين إلى أنّ "مطالب أبنائنا عادلة ومشروعة، تحمي وتحصن الجانب العلمي والبيداغوجي".
وقال الآباء إنهم كانوا يعلقون كل الآمال على ما یمكن أن تقدم عليه الحكومة من مبادرات شجاعة تصب في مصلحة البلاد وسمعة المنظومة الصحية والتعليمية، وتعمل على نزع فتيل التوتر والاحتقان الذي تعرفه هاته الكلیات بالمغرب، مثمنين "كل الخطوات النضالية التي قام ويقوم بها أبناؤنا وهم يمدون دائما أياديهم للمسؤولين، من أجل حوار جاد يفضي إلى نتائج وتعهدات موثقة بمحاضر رسمية".
وأدان أولياء طلبة الطّب بشدة "كل أسالب الترهيب والترويع والشائعات المغرضة وتسخير أدوات وزارة الداخلية بهدف النیل من عزيمة أبنائنا وكسر وحدتهم وتسفيه مطالبهم المشروعة وأهدافهم النبيلة والتي يدافعون عليها بشكل مستقل وحدوي وديمقراطي في إطار تنسيقيتهم الوطنية".
وأعلن آباء وأمهات "أطباء الغد" تضامنهم مع "الأساتذة الأجلاء الموقوفين عن عملهم لا لشيء إلا لأنهم عبروا بما تفرضه عليهم مسؤولياتهم البيداغوجية والجمعوية وما تكفله لهم المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان والقوانین الوطنية"، معبّرين عن رفضهم للطريقة التي تدیر بها الوزارتان الوصيتان هذا الملف.
وناشد المصدر ذاته "كافة المتدخلين في القضية، من برلمان وأحزاب وطنية وجمعيات مهنية ونقابية ومنابر إعلامية حرة، كل حسب موقعه وصلاحياته ومسؤولياته، للعمل على إيجاد مخرج عاجل یضمن الحقوق والمطالب العادلة لأبنائنا ویجنب الوطن نتائج كارثية تعصف بجامعاتنا العمومية وكفاءات المستقبل، على أن یشارك في صياغته ممثلو الطلبة في إطار تنسيقيتهم الوطنية".
ورفضت عائلات طلبة الطّب بشكل قاطع "الإجراءات التهديدية والعقابية التي أعلنتها الحكومة وباشرتها وزارة الداخلية في حملة مسعورة بمحاولة طرد أبنائنا من الأحياء الجامعية ورفض تسجيلهم بها للسنوات المقبلة وتهديد الأسر والطلبة من طرف أعوان السلطة"، معلنين "تشبثنا بحق أبنائنا في اجتياز امتحاناتهم بعد استيفاء كافة الضوابط القانونية والبيداغوجية".
وعبّر أولياء الطلبة المقاطعين للامتحانات عن استعدادهم "للجوء إلى كافة المؤسسات والهيئات الوطنية وحتى الدولية، لمواجهة الخروقات التي تطال أبناءنا".
0 تعليقات