جريدة التربية ::: أطر البرنامج الحكومي يتوعدون حصاد ويعتصمون أمام وزارته |
جريدة التربية
الأحد 16 أبريل 2017
قرر المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي، التصعيد ضد وزارة التربية الوطنية وتسطير برنامج نضالي جديد يمتد لأسبوع كامل.
وأورد بلاغ صادر عن المجلس الوطني للأطر التربوية أنها قررت “تنظيم أشكال نضالية بمختلف المدارس العليا للأساتذة بالمغرب من الأحد 16 أبريل إلى 20 أبريل، ويختم البرنامج النضالي بمسيرة إحتجاجية وطنية بالرباط مرفقة بإعتصام يوم 22 أبريل 2017 على الساعة العاشرة صباحا”.
وأشار البلاغ إلى أن النقابات التعليمية قد وضعت ملفا مطلبيا يوم 14 أبريل 2017، على طاولة وزير التربية الوطنية الجديد محمد حصاد تدعو من خلاله “إلى التعجيل بإدماج أطر البرنامج الحكومي، والتي التزمت الدولة بتكوينهم، و الأخذ بعين الإعتبار الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع، وكون الأطر التربوية والإدارية مكونين ومؤهلين لمزاولة مهنة التدريس”.
يشار إلى أن أطر البرنامج الحكومي تخوض منذ سنة إحتجاجات للمطالبة بتوظيفهم في سلك التدريس العمومي ، وذلك بعدما تم تكوينهم في المدارس العليا للأساتذة في إطار المشروع الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي .
وسبق للأطر التربوية أن رفضت التوظيف بالعقدة، في مباراة سابقة أعلن عنها الوزير السابق رشيد بلمختار، مبررة رفضها في أن هذا النوع من التوظيف يضرب في عمق الوظيفة العمومية ويكرس العمل الهش.
وهذا نص البلاغ الذي أصدره المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي:
خريجو المدارس العليا للأساتذة
أطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي
أفواج: 2014 – 2015 – 2016 – 2017
-----------------
المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربـوي
الدار البيضاء في: 15 أبريل 2017
البرنامج النضالي السابع عشر
عقد المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي ل 10000 إطار تربوي يومي الجمعة والسبت 14-15أبريل 2017 اجتماعا بمدينة الدار البيضاء، تم خلاله تقييم الخطوات النضالية السابقة، وتدارس مستجدات وتطورات المرحلة الراهنة.
وبعد نقاش جاد ومسؤول تم تسطير البرنامج النضالي التالي:
- من الأحد 16 أبريل 2017 إلى الخميس 20 أبريل 2017 : التعبئة والتواصل بالمدارس العليا للأساتذة والقيام بأشكال محلية بمختلف المواقع.
- السبت 22 أبريل 2017 مسيرة وطنية مرفقة باعتصام بمدينة الرباط ابتداء من الساعة 10:00 صباحا (نقطة الانطلاق باب الأحد).
- الأحد 23أبريل 2017 جمع عام للأطر التربوية على الساعة 10:00 صباحا بالرباط (سيتم الإعلان عن مكانه لاحقا) " الجميع ملزم بالحضور وتحمل المسؤولية".
نضال مستمر حتى تحقيق الإدماج
عن لجنة الإعلام والتواصل _المجلس الوطني
2 تعليقات
ردحذف10.000 إطار تربوي خريجو المدارس العليا للأساتذة: طاقات مهدورة الحقوق والوظيفة
--------
بقلم اسماعيل الخلوفي
--------
نعلم جميعا أن المدارس العليا للأساتذة قد أوكلت إليها مهمة التكوين البيداغوجي والديداكتيكي بعد أن سُحِبت منها مهمة تكوين الأساتذة.
ولذلك عملت هذه المدارس على إحداث إجازات مهنية وماسترات (عامة أو متخصصة) مرتبطة بالتربية والتكوين.
في هذا السياق نود التعريف بأطر البرنامج الحكومي عشر الاف خريجو المدارس العليا للأساتذة والكفايات التي تكونها لدى الطالب المجاز وأثر ذلك الفعال على مهنة التعليم.
الجدير بالذكر أن هؤلاء الطلبة المجازين موجهة مباشرة نحو ديداكتيك المواد وآليات الممارسة التربوية والبيداغوجية كما جاء في بنود الاتفاقية الاطار المبرمة بين مختلف الوزارات و رئيس الحكومة صاحب المشروع ، وهو الشيء الذي يمنحها أعلى قيمة علمية ويؤهل حاملها لأن يكون إطارا مؤهلا لمزاولة مهنة التدريس على أكمل وجه.
وفضلا عن الجانب الديداكتيكي والتربوي يتميز المشروع الحكومي لتكوين عشر الاف إطار تربوي ، إذ يُعَلم الطالب كفايات منهجية (تقنيات ومناهج إبستيمولوجية لدراسة ومقاربة المادة المعرفية) ومعرفية (العودة إلى النصوص والمصادر المعرفية الأصلية ودراستها وتمحيصها) متعمقة تنظم المعارف المشتتة التي اكتسبها بسلك الإجازة.
وهي كفايات أساسية تميز الطالب الحاصل على شهادة إجازة ثانية تحت اسم الإجازة المهنية في مهن التدريس من هذه المدارس .
وبدون هذه الكفايات يصعب على الأستاذ أن يصل بالمتعلم إلى مستوى الاستقلالية في التفكير والقدرة على التعلم الذاتي مدى الحياة كما ينص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فالأولى أن يتوفر عليها الأستاذ نفسه (وهذا ما يتحقق لدى الإطار التربوي ).
لذلك فالإطار التربوي يتوفر على كفايات متميزة ومتطورة جدا تؤهله لأن يصبح “أستاذا ناجحا”، ذلك الأستاذ الذي يحلم به النظام التعليمي بالمغرب.
فكفاية البحث التي يكتسبها الطالب بهذه المدارس والعودة إلى أصول المادة المعرفية المتخصص فيها تمكنه حتما من بلوغ العنصرين الأساسيين المطلوبين توفرهما في المدرس حاليا، وهي التي حددها “أولفيي روبول” في كتابه
« Qu’est-ce qu’apprendre » كالتالي:
1- معرفة ما يدرسه
2- معرفة كيف يدرسه
بالنسبة للكفاية الأولى هي التي نسميها كذلك “التمكن من مادة التخصص”، وتساهم الدراسات التعمق في منح الطالب مناهج لتنظيمها وترتيبها وبنائها من جديد.
وهو الشيء الذي يجعلها مادة معرفية منظمة ومؤسسة وليست معارف مشتتة، وهذا يقودنا للكفاية الثانية التي تتعلق بكيفية التدريس. صحيح أن المقصود بذلك آليات التنزيل الديداكتيكي والبيداغوجي، وهو جانب لا تغفله مدارس العليا للأساتذة. لكن تنزيل المادة المعرفية لا يتم بشكل ميكانيكي بل يجب أن يتوافق مع طبيعة تلك المادة المعرفية، مما يجعل هذا الأمر صعبا على غير المتخصص والمتعمق.
وهذه إشكالية ما زالت مطروحة في ظل المقاربة الجديدة المعتمدة (أي المقاربة بالكفايات)، مما جعل نظار علوم التربية يشجعون على البحث والإبداع من داخل مادة التخصص من أجل تفعيلها.
ولهذا قد يفلح الطالب المتدرب ( الإطار التربوي) دون غيره في مسايرة هذه المقاربة الجديدة نظرا لما امتلكه من قدرات إبداعية في المقاربة والبحث.
ومن خلال التوضيحات المختصرة السالفة لا يخالنا شك في أن تكوين أطر البرنامج الحكومي عشر الاف يؤهل فعلا أطرا تستجيب لتطلعات المنظومة التعليمية المغربية سواء تعلق الأمر بالشق النظري والمنهجي (المادة المعرفية) أو بالشق التطبيقي والعملي (لأن طلاب المدارس العليا يجتازون كذلك تداريب مصغرة مستقلة أو في إطار المواد أو في مؤسسات تعليمية أخرى ).
وأمام كل هذا نجد للأسف غياب تصور واضح لوزارة التربية والتكوين المهني تجاه مصير هذه الفئة من الأطر وحقوقها وامتيازاتها في الإدماج واجتياز مباريات التعليم، وهو الأمر الذي يتسبب في هدر طاقات ذات كفايات متطورة تستطيع تنزيل مبادئ وغايات الفلسفة التربوية بالمغرب وتحقيق المواطن المنشود.
http://www.jadidtv.ma/10-000-%d8%a5%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%88%d9%8a-%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%ac%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%b3/
ردحذف