جريدة التربية .. مراحل بناء الدرس التعليمي |
جريدة التربية
الجمعة 03 مارس 2017
التدريس عملية معقدة يشترك فيه النظري بالتطبيقي ويستهدف تحقيق أهداف نظرية بطرق عملية تطبيقية. وتشمل هذه العملية عدة مراحل لن نقيم كل مرحلة بمفردها وانما يكون تقييمها كجزء من الكل (العملية التعليمية).
ولكي نفهم درجة تعقيد العملية التعليمية دعنا نطل على المراحل التي تمر منها العملية التعليمية. هناك ثلاث مراحل رئيسية في العملية التعليمية.
1- مرحلة الاعداد :
وتهم تحضير الدرس سواء من طرف المعلم أو التلميذ. حيث يحرص المعلم على تحديد أهداف الدرس أولا ثم إدراج الأساليب والخطوات المناسبة القابلة للتغيير حسب سير الدرس. كما يحدد البدائل البيداغوجية التي من شأنه استعمالها في حالة عدم جدوى الأنشطة الرئيسية. وارتباطا بهذه المرحلة يوجه المعلم تلاميذه إلى ما يجب أن يقوموا به من أنشطة قبل بداية الدرس حيث يسمى ذلك نشاطا قبليا أو تحضيريا.2- مرحلة التنفيذ :
هي التي يتم فيها التواصل المباشر بين التلاميذ والمعلم وبينهم بعضهم ببعض. وهناك يتم أولا تصحيح المعلومات والمعارف المسبقة في ذهن التلاميذ، ثم تنفيذ المراحل والخطوات المحددة في تحضير الدرس مع الحرص على تغيير أو إضافة أي نشاط يستوجبه الموقف التعليمي التربوي.ولا يشكل المعلم هنا المصدر الوحيد للمعلومة أو المعرفة، بل يمكن للتلاميذ أن يشكلوا مصادر معرفية لبعضهم البعض من خلال تبادل المعارف. وهذا تحققه درجة الانسجام وطبيعة العلاقات السائدة بين عناصر الفصل ودرجة انسجامهم وحماسهم للمعرفة.
3- مرحلة التقييم والدعم :
من الطبيعيي أن يحاول كل من عمل عملا التأكد من نجاعته ومن درجة تحقق أهدافه. وهنا وجب التذكير أن عملية التقييم لا تستهدف تقييم درجة فهم التلميذ واستيعابه للدروس فحسب. بل تستهدف تقييم درجة نجاعة العملية التعليمية بشكل عام من طرق وأساليب تعليمية ووسائل بيداغوجية وغيرها.فعدم تحقق الأهداف التعليمية لا يعني أن الخلل في التلميذ بل يمكن أن يكون في خطوات الدرس التحضيرية أو التنفيذية أو في الوسائل البيداغوجية أو أساليبها.
كما تنهل عملية التقييم أهميتها من خلال كونها مفتاحا لعملية أخرى هي عمليتي التقويم و الدعم. وهي المرحلة التي يتم فيها استغلال معلومات التقييم لدعم الأهداف التعليمية التي تم تحققها وتقوييم الأخطاء التي قد يرتكبها التلاميذ.
لا شك انكم لاحظتم اني جمعت المرحليتين معا (التقييم والدعم) ليس لأنهما يشكلان مرحلة واحدة .بل لشدة ارتباطهما فالتقييم يحيل مباشرة على الدعم لكنه يكشف اوجه الخلل في التحصيل التعلمي/التربوي.
إن أهمية العملية التعليمية لا تكمن فقط في ما تحققه للتلميذ من كفايات ومعلومات ومعارف ,بل ايضا في تنمية الحس التواصلي للتلميذ من خلال تعوديه على الإندماج بفعالية داخل المجموعة(الفصل) ومن هنا وجب التركيز ما أمكن على الأنشطة التواصلية كالعمل الثنائي أو الجماعي.
تحميل الموضوع :
0 تعليقات