بعض الطرق التربوية للقضاء على ملل المتعلم أثناء الحصة التعليمية

بعض الطرق التربوية للقضاء على ملل المتعلم أثناء الحصة التعليمية
جريدة التربية ::: بعض الطرق التربوية للقضاء على ملل المتعلم أثناء الحصة التعليمية
جريدة التربية
بعض الطرق التربوية للقضاء على ملل المتعلم أثناء الحصة التعليمية ::: جريدة التربية jarida-tarbiya.blogspot.com
جريدة التربية ::: بعض الطرق التربوية للقضاء على ملل المتعلم أثناء الحصة التعليمية 

إن المدرس الذي يدرك أنه لا تعلم دون انتباه سيسعى دائماً إلى استحداث أساليب وطرق متنوعة وإجراءات تتميز بالتجديد والإبداع، بغية الاستئثار بانتباه المتعلمين طيلة الحصة الدرسية لتحقيق الأهداف من عملية التعلم التي يقوم بها. وهذه بعض من الإجراءات يستطيع كل مدرس أن يستعين بها لتحقيق هذه المهارة المهمة في عملية التعلم:

1- الإخلاص في العمل:

فالنية الصادقة في العطاء، والخوف من الله، يكون لدى المتعلم تصورا بأن هذه المادة لابد من فهمها، ولا مجال للتقصير فيها بسبب جدية مدرسها.

2- تحقيق الراحة الجسمية للمتعلمين:

من خلال حسن جلوسهم بالطريقة التي تجعلهم قادرين على التركيز، فيمنع الاتكاء - أو أي وضعية جلوس أخرى قد تشكل عائقا على التركيز - ... الخ.

3- تهيئ البيئة المدرسية الصفية للمتعلم:

كترتيب المقاعد، ونظافة الفصل والسبورة، ومنع الأصوات الداخلة والخارجة، وتقليل العوامل المشتتة لذهن المتعلم.

4- تحقيق الرحة الذهنية والعقلية للمتعلمين:

منح المتعلمين دقيقة للانتهاء من كل ما يشغلهم عن الدرس المقرر، وتفريغ شعورهم من كل ما يتعلق بالدرس السابق أو الحصة السابقة. ثم يبدأ معهم باسترجاع المعلومات المتعلقة بالمادة، والتي لها علاقة بالدرس الجديد.

5- اعطاء تعلميات واضحة خلال سير الدرس:

فالأسئلة الغامضة أو التعليمات غير الواضحة عما يجب أن يفعله التلاميذ أثناء سير الدرس، يمكن أن تشكل عاملا حاسما في تدني الحافزية لدى المتعلمين.

6- التعلم بشكل منتظم ومتتابع:

الحرص على أن يتم التعلم بشكل منتظم ومتتابع، والتنظيم المتتابع إما أن يكون:
  • هرميا: بحيث يبني فكرة على أخرى، ويقوم المدرس بربط الأفكار ببعضها، عن طريق التسلسل المنطقي.
  • توسعيا: ينتقل من الجزء إلى الكل، ومن معلومة بسيطة إلى معلومة أوسع.
  • زمنيا: كل وقت يقدم فيه فكرة جديدة، ولا يقدم الأفكار دفعة واحدة، أو متداخلة مع بعضها البعض.

7- تنويع طرق التدريس:

توظيف أساليب التدريس الحديثة بشكل جيد وتشويق المتعلمين للدرس الجديد. فلكل درس طريقة أفضل في تقديمه حسب أهداف كل درس والكفايات المراد تحقيقها، كما قد تختلف هذه الطريقة من مدرس لآخر. إذ أن هناك درسا يستوجب العمل فيه من خلال المجموعات، ودرس آخر يفضل فيه العمل من خلال طريقة لعب الأدوار...

8- تنويع أساليب الاتصال والتواصل مع المتعلمين:

  • التحدث لمجموع المتعلمين تارة، وتارة أخرى يتم التحدث لمتعلمين اثنين أو أكثر ثم الانتقال إلى الكل. وتارة أخرى يتم التحدث لمتعلم واحد ثم يعمم الكلام على الجميع.
  • النظر إلى المتعلمين دوماً أثناء التدريس، حتى يتم التلاقي البصري بينه وبنهم.
  • تنويع المدرس لموقعه في حجرة الفصل.
  • تنويع المدرس للإشارات والإيماءات الجسدية، كحركات الذراعين - الرأس والعينين والحاجبين والشفتين - طي الذراعين - ضرب كف على كف - يتكئ على منضدة - يحك رأسه - يشبك بين أصابعه...
  • تنويع المدرس للحركات المثيرة للانتباه، أو أن يسكت عن الكلام ثم يتابع (3 ثوان)، وأ يستخدم أساليب التركيز الأشد تأثيراً عند شرح نقطة مهمة لتحقيق المزيد من الانتباه لها، كي تفهم، ويكون ذلك: إما بالكلام أو بالإشارة إليها لأهميتها.

9- توظيف الأسئلة بشكل جيد:

لجذب انتباه المتعلمين يجب أن توظف الأسئلة بشكل جيد خلال الحصة، وهذا يكون من خلال:
  • طرح أسئلة فجائية للمتعلم غير المنتبه.
  • طرح أسئلة من فترة لأخرى على المتعلمين.
  • تنويع الأسئلة المطروحة، التي يكتشف من خلالها مدى فهم واستيعاب المتعلمين لفقرات الدرس.
  • الأسئلة السابرة للمعلومات.

10- استخدام الفكاهة والمزاح:

بحيث تكون الفكاهة متصلة بالمنهج وبالحصة، ولا يفتعلها المدرس افتعالا.

خاتمة:

إن المدرس الناجح هو المدرس الذي يكتشف على الدوام أساليب نجاحه من خلال حرصه ونباهته وحنكته التربوية. ويتفاعل مع المواقف التعليمية، كأنها ميدان تجريبي للوصول إلى ما يمكنه من تحقيق أهدافه / على عكس المدرس الذي يتعامل مع المهنة تعاملاً روتينياً جامداً، غير قابل لأي شكل من أشكال التطور.


تحميل الموضوع :


إرسال تعليق

0 تعليقات